قال وزير السكن والعمران نور الدين موسى يوم الخميس بسيدي بلعباس ان الدولة "خصصت نسبة 40 بالمائة من الحظيرة السكنية لتوجهيها إلى فئة الشباب لمساعدتهم على الاستقرار وبناء مستقبلهم". و أوضح موسى خلال زيارته للولاية أن "الأولوية تعطى للشباب ما دون 35 سنة للاستفادة من المساكن الاجتماعية الإيجارية". و ذكر موسى بالقرار الهام المتخذ من طرف مجلس الوزراء في اجتماعه الاخير المتمثل في "تنشيط السكن الترقوي المدعم الذي يعوض صيغتي السكن الاجتماعي التساهمي والبيع بالإيجار اللذين أتبثا حدودهما" مؤكدا أن "هذه الصيغة الجديدة تعمل على تشجيع البنوك العمومية على مشاركة أكبر في هذا المجال إلى جانب المرقيين". وشدد الوزيرعلى ضرورة "التدقيق في قوائم المستفيدين من المساكن حتى تمنح المساكن الاجتماعية الإيجارية إلا لذوي الحاجة الماسة إليها مما يجعل المساكن الموزعة تستغل في وقتها ولا تترك شاغرة كما لوحظ في السابق". وبعد أن أبدى ارتياحه لوتيرة الانجاز المسجلة بسيدي بلعباس بتجسيد حوالي 15 ألف وحدة سكنية سنويا منها 8 ألاف مسكن عمومي إيجاري اعتبر الوزير المعدل العام لشغل المساكن بالولاية ( 52ر4 شخص في كل مسكن حاليا) معدلا "مرضيا للغاية". ومن جهة اخرى وضع الوزيرالحجر الأساس لمشروعين الأول يتضمن 66 مسكنا ترقويا ومحلات تجارية والثاني يتشكل من 1326 وحدة سكنية من مختلف الأنماط على مستوى الطريق الاجتنابي الشمالي لمدينة سيدي بلعباس. كما زار بالمنطقة الحضرية الجديدة بعض الأحياء السكنية التي أنجزت مؤخرا لامتصاص المساكن الهشة منها 100 مسكن إجتماعي إيجاري بحي "عدة بوجلال" و100 مسكن أخر بحي "قايد رابح". وبعين المكان التقى نور الدين موسى بممثلي سكان الحي القديم المجاور حيث استمع إلى انشعالاتهم المتعلقة بالحصول على مسكن ليأكد الوزير "أن كل هذه الطلبات قد تم التكفل بها من طرف اللجنة المحلية التي هي بصدد الدراسة الميدانية لكل حالة قبل تنفيد عملية التوزيع". وبالمنطقة الجنوبية لعاصمة الولاية اطلع الوزير على مخطط شغل الأراضي بهذه الناحية الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 4 هكتارات وسوف يحتضن مشاريع سكنية جماعية (1055 وحدة) وتجهيزات اجتماعية وثقافية متنوعة موجهه للقضاء على المساكن القصديرية البالغ عددها 224 مسكنا. كما تجري بمختلف بلديات الولاية ال 52 أشغال التهيئة والتحسين الحضري بتكلفة تقارب 10 ملايير دج وتمس 326 موقعا.