مخيم 26 فيفري (مخيم للاجئين الصحراويين) - أكدت المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، زيدان دوكالي يوم السبت بمخيم 27 فيفري (تندوف) ان سلطات الاحتلال المغربية تواصل فرض الصمت حول "القمع الدامي" لمخيم اقديم ايزيك (مخيم الحرية) بالعيون. و قالت هذه المناضلة التي أكدت أنها شهدت مرحلتين من كفاح الشعب الصحراوي أن "لا شيء تغير في السلوك القمعي للسلطات المغربية". وأكدت أن "الشعب الصحراوي قد اكتسب نضجا سياسيا. و يعتبر مخيم اقديم ايزيك الذي هدمته السلطات المغربية تكريسا لهذا النضج في التنظيم السياسي". وأضافت تقول، أن "مخيم اقديم ايزيك يعد ردا من الشعب الصحراوي على المحتل المغربي ليقول له انه بعد 30 سنة نفس النضال يتواصل في اشكال اخرى من اجل هدف واحد هو الاستقلال". وأكدت المناضلة الصحراوية بخصوص قمع مخيم اقديم ازيك ان عدد القتلى معتبر و ان "هناك شهود عيان يتدحثون عن مقابر جماعية" و اضافت "لقد وجدنا طفلين صغيرين تائهين و هناك امراة فقدت توامين لم تجدهما الى حد اليوم". وترى انه منذ احداث مخيم اقديم ايزيك "كل شيء تغير في العيون" موضحة ان "سلوك المعمرين المغربيين قد تغير حيال سكان مدينة العيون الصحراوية". و قالت السيدة دوكالي في نفس الصدد انها ارغمت على تغيير المدرسة لابنها البالغ من العمر 12 سنة بسبب تصرف معلمته التي كان لها سلوك عنصري تجاهه. وقالت انها وضعته في مدرسة خاصة "لتجنيبه سلوكات مؤسفة اخرى من طرف هذه المعلمة". و قالت ان والدتها خناثة التي اطلق اسمها على مؤسسة في مخيم للاجئين قد توفيت تحت التعذيب سنة 1983 خلال شهر رمضان المعظم. ودفنت في مكان يسمى مقبرة الرحمة التي تم تسييجها و فرض حراسة عليها لمدة 40 يوما لمنع اي محاولة لاخراج الجثة. وأشارت سلطانة خايا احد الوجوه البارزة للكفاح السلمي الذي يخوضه صحراويو الاراضي المحتلة الى وجود 150 معتقل صحراوي في السجون المغربية من بينهم مناضلون شنوا اضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة . للإشارة، تنقل 35 مناضل صحراوي من اجل حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة الى تيفاريتي (الاراضي الصحراوية المحررة) للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال35 للاعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. ويوجد بينهم شباب مناضلون عاشوا قمع مخيم اقديم ايزيك بالعيون و جاؤوا للمرة الاولى الى مخيمات اللاجئين و اخرون اكبر سنا عاشوا مختلف مراحل الكفاح السلمي لصحراويي الأراضي المحتلة.