أكد تقريراليونسكو العالمي لرصد التعليم للجميع لسنة 2010 ان مايعادل 28 مليون طفل يعيشون في البلدان الفقيرة المتأثرة بالنزاعات المسلحة غير متمدرسين. و أشار التقريرالذي يحمل عنوان "الازمة الخفية: النزاعات المسلحة والتعليم"إلى ان" 42 في المائة من مجموع الاطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم اي ما يساوي 28 مليون طفل يعيشون في البلدان الفقيرة المتأثرة بالنزاعات". وحذر التقرير من ان "النزاعات المسلحة تحرم الملايين من اطفال الدول العربية من فرص التعليم بفعل تعرضهم لعمليات اغتصاب وغيرها من اشكال العنف الجنسي المرتكبة على نطاق واسع ولهجات متعمدة ضد المدارس فضلا عن انتهاكات أخرى لحقوق الانسان". وأكد نفس المصدر ان العالم لايسيرعلى النهج الذي يؤهله لان يحقق بحلول عام 2015 الاهداف الستة للتعليم للجميع التي اتفقت عليها اكثر من 160 دولة عام 2000 مشيرا إلى ان النزاعات تشكل احد الاسباب الرئيسية لهذا التقصير. وأوضح ذات المصدر ان "العشرات من النزاعات المسلحة وقعت في35 بلدا في الفترة الممتدة من عام 1999إلى 2008 واصبح الاطفال والمدارس في مرمى نار النزاعات المسلحة وبات المعلمون والتلاميذ وقاعة الدراسة يحسبون في عداد الاهداف المشروعة". وذكر التقرير ان 280 مدرسة تضررت من جراء الهجمات العسكرية التي استهدفت قطاع غزة في عامي 2008 و2009 وان 18 منها دمرت بالكامل وانه تم اقفال كل محافظة صعدة الشمالية باليمن البالغ عددها 725 مدرسة لمدة خمسة اشهرنتيجة للمواجهات التي دارت بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثين عامي2009 و2010 إلى جانب تعرض 220 مدرسة للتدمير اواصيبت باضرار و تعرضت للنهب. وذكر التقرير ان "الفقر وانعدام الامن يحرم اكثر من نصف مليون طفل في العراق من حقهم في التعليم الابتدائي"مشيرا إلى ان النزاعات المسلحة تحرف الاموال العامة عن الاستثمارفي التعليم وتوجهها صوب الانفاق العسكري. ودعا التقرير إلى " وضع حد لثقافة الافلات من العقاب فيما يخص العنف الجنسي وإلى تعزيز رصد انتهاكات حقوق الانسان التي تؤثر على التعليم وتطبيق القوانين الدولية القائمة بكل صرامة وانشاء لجنة دولية معنية بالاغتصاب والعنف الجنسي تحظى بدعم المحكمة الجنائية الدولية". و أبرز المصدر نفسه اهمية اجراء تعديل كبير على المعونة المخصصة للتعليم في البلدان المتأثرة بالنزاعات مطالبا بضرورة زيادة التمويل الخاص بالصناديق الانسانية الجماعية إلى 2 مليار دولار امريكي من أجل سد العجز في تمويل التعليم إلى جانب رفع التمويل المخصص لمبادرة المسار السريع للتعليم للجميع إلى 6 مليارات دولار امريكي في السنة. و اعلن التقريران نسبة القيد في المخيمات التي تديرها مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين في الدول العربية بلغ نسبة 42 في المائة في التعليم الابتدائي عام 2008 مقابل 12 في المائة في التعليم الثانوي. وخلص التقرير إلى القول ان عدد الاطفال غيرالملتحقين بالمدارس يتراجع ببطء شديد وان الكثير من الاطفال يتركون التعليم الابتدائي قبل اتمامه وان حوالي28 في المائة من السكان الراشدين في المنطقة اي مايعادل 60 مليون لايزالون يفتقرون إلى المهارات الاساسية للقراءة والكتابة وتشكل النساء قرابة الثلثين منهم". وأكد ذات المصدر ان الوصول إلى تعميم التعليم الابتدائي يقتضي توظيف 1.9مليون معلم اضافي بحلول عام2015 . و للاشارة فان التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع هوتقرير يعده فريق مستقل ويصدر سنويا عن اليونسكو.