كشف تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) يوم الثلاثاء أن النزاعات المسلحة تحرم 28 مليون طفل من التربية بسبب تعرض مدارسهم لهجمات متعمدة ناهيك عن الإغتصاب الذي يتعرضون له والعنف على نطاق واسع. وأبرزت المنظمة في تقريرها بعنوان "الأزمة المخفية: النزاعات المسلحة والتربية" أنه من أصل 67 مليون طفل في سن التمدرس يحرم "28 مليونا في الدول الفقيرة التي تشهد نزاعات من الذهاب إلى المدرسة" موضحة أن رقم 28 مليون يخص سنة 2008. وحذر التقرير من أن العالم لا يسير على النهج الذى يؤهله لأن يحقق بحلول عام 2015 الأهداف الستة للتعليم للجميع التى اتفق عليها أكثر من 160 بلدا عام 2000. وذكر المشرف على التقرير كيفن واتكينز لمصادر صحفية أن إحدى المشاكل الرئيسة تتمثل "في أن أطراف النزاع تستهدف عمدا الاطفال والمدارس" مشيرا إلى أنه في أفغاستان سجل ما لا يقل عن 613 هجوما على مدارس في سنة 2009 في مقابل 347 سنة 2008. وأضاف التقرير أن "أعمال العنف الجنسية والاغتصاب استخدمت بشكل واسع كتكتيك حرب" لذا يمنع الأطفال من التوجه إلى المدرسة ولا سيما الفتيات منهن. وأوضح واتكنز أن اليونيسكو تتحمل جزءا من المسؤولية لنظام المساعدات الإنسانية "الذي يتجاهل الأطفال" في هذه الدول مؤكدة أن "أقل من 2 بالمائة من المساعدة الانسانية (أي 149 مليون دولار) تخصص للتربية وهو الأمر الذي لا يسمح إلا بتلبية عدد ضئيل جدا من طلبات المساعدة" في هذا المجال . واقترحت المنظمة تشكيل لجنة دولية حول الاغتصاب وأعمال العنف الجنسية مدعومة من المحكمة الجنائية الدولية "وإصلاح نظام المساعدات الانسانية" ولا سيما من خلال تطوير صنادق مشتركة.