أكد المؤرخ الجزائري، دحو جربال، يوم السبت بالجزائر العاصمة أن الكتاب حول مسيرة الشهيد علي بومنجل من تأليف المؤرخة مليكة رحال الذي يروي مشوار الشهيد المناضل يتميز عن الرواية الرسمية حول الثورة الجزائرية. واعتبر أستاذ التاريخ بجامعة بوزريعة الذي نظم لقاءا مع مليكة رحال حول كتابها الأخير "علي بومنجل: قضية فرنسية و تاريخ جزائري" من إصدارات البرزخ أن هذا المؤلف "يقدم عناصر تفكير قوية تتميز عن الرواية الرسمية التي تربط اسم الشهداء بمسيرة نجم شمال افريقيا و حزب الشعب الجزائري و المنظمة الخاصة. ويتعلق الأمر بالمناضل السابق للاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري لفرحات عباس الشهيد علي بومنجل الذي استشهد تحت التعذيب الذي تعرض له من قبل المضليين الفرنسيين التابعين للجنرال ماسو. و أضاف أن اغتيال بومنجل يوم 26 مارس 1957 "لم يكن محض الصدفة" كما جاء في مؤلف مليكة رحال حيث أن فرنسا الاستعمارية "مانت تعتزم القضاء على كل المفكرين و المثقفين الجزائريين". وفي ذات السياق، ذكر جربال باغتيال العربي بن مهيدي من طرف مضليي أوساريس و اغتيال عبان رمضان و العديد من رجال الفكر و السياسة الجزائريين إبان حرب التحرير الوطني. و من جهتها اعترفت صاحبة الكتاب ب"عجزها" عن سرد تفاصيل اللقاء الذي جمع بين عبان رمضان و علي بومنجل في بداية سنة 1955 مشيرة إلى أن اللقاء جرى في الوقت الذي كان فيه عبان رمضان يحاول "إضفاء طابع سياسي على الانتفاضة الجزائرية". و كان علي بومنجل أول محامي اختار الكفاح من أجل الاستقلال تم اغتياله من قبل الجيش الفرنسي إذ ألقي عليه القبض ببلوزداد يوم 8 فيفري 1957 بمقر عمله و تعرض لأقسى أ واع التعذيب خلال الأيام ال43 من اعتقاله ليستشهد يوم 23 مارس 1957 على يد أوساريس بأمر من ماسو. كان علي بومنجل أخ محامي جبهة التحرير الوطني الشهير أحمد بومنجل يقود نشاطا سياسيا مكثفا و تعاون مع جريدة "ليغاليتي" كما كان من أصدقاء "آلجي ريبوبليكان" و مناضلا في المجلس العالمي للسلام.