ألقى المؤرخ محمد قورصو محاضرة حول أحداث 17 أكتوبر 1961 بجامعة العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزيعة بحضور كل من الدكتور ''دحو جربال'' و الدكتورة ''مليكة قورصو'' حاول من خلالها المؤرخ محمد قرصو إبراز مدى وحشية الاستعمار الفرنسي ودور الجماهير الجزائرية في الخارج إبان الثورة التحريرية. واستهل محمد قورصو محاضرته بالحديث عن مجموعة من الكتب المعاصرة المتعلقة بالأحداث، منها كتب ''جونيك إينودي'' الصحفي الفرنسي الذي يصدر كل عشر سنوات كتاب حول هذه الأحداث باعتماده على الشهادات والأرشيف، حيث أخر كتاب صدر له في العام الجاري تحت عنوان ''17 أكتوبر ضد النسيان". وفي ذات السياق أضاف قورصو أن أحداث 17 أكتوبر بتفصيل بعد أن فرضت السلطات الفرنسية حضر التجوال على الجزائريين في 6 اكتوبر 1961 وبعد ذلك منعتهم من المشي مثني و ثلاث و كان ذلك في 8 أكتوبر ,1961 غير أن العامل الجزائري خرج بوجه مشرق ومشرف إلى شوارع باريس في مظاهرات سلمية بعد أن طوقت الشرطة الفرنسية كل الشوارع وسدت منافذ وممرات الميترو، غير أن الفرنسيين في حد ذاتهم اندهشوا لهذه المظاهرات، واكتشفوا مجتمعا جديدا بداخلهم لم يرو له مثيلا، بعد أن لقبوهم بالإرهابيين والمتمردين. وأرجع قورصو هذه الأحداث إلى الفرنسي''موريس بابون'' المتهم بارتكاب المجازر، وحين سئل هذا الأخير في محاكمته عن عدد القتلى في أحداث أكتوبر، رد قائلا اثنان أو ثلاثة متناسيا انه أعطي أوامر للبوليس الفرنسي مفادها إذا قتلوا واحدا منكم فاقتلوا عشرة. كما كان للدكتورة'' مليكة قورصو'' تدخل خلال الندوة، أكدت من خلاله على الدور النسوي في تلك الأحداث، وحثت الحضور على جمع القدر الهائل من الأرشيف للقضاء على التضليل الإعلامي الممارس من قبل الفرنسيين في تدنيس الثورة الجزائرية. من جهته أكد الدكتور دحو جربال أن أحداث 17 أكتوبر هي منعرج تاريخي لثورة التحريرالجزائرية على الأرض الفرنسية.