سيشكل التعاون الثنائي و تبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة الإقليمية و الدولية بين الجزائر و روسيا موضوع زيارة العمل التي سيقوم بها وزير الشؤون الخارجية لفدرالية روسيا، سيرغي لافروف، إلى الجزائر يومي الاثنين و الثلاثاء. كما تندرج الزيارة في إطار المشاورات السياسية بين الجزائروموسكو و تأتي لتعزيز علاقات الصداقة و التعاون القائمة بين البلدين اللذين يربطهما بيان الشراكة الإستراتيجية الموقع في موسكو في أفريل 2001 . وكانت الجزائر و روسيا قد أكدتا في تصريح مشترك صدر عقب الزيارة التي قام بها رئيس فدرالية روسيا السيد دميتري مدفيديف إلى الجزائر في 6 أكتوبر من السنة الماضية على عزمهما على توسيع تعاونهما ليشمل كل المجالات و قطاعات النشاط التي توفر إمكانية التبادلات الثنائية وجددا التأكيد على إرادتهما في العمل بشكل تضامني على تجسيد المبادئ المنصوص عليها في مختلف الإتفاقات الموقعة بينهما. وفي هذا الصدد، جدد البلدان تأكيدهما على تمسكهما بتعزيز علاقتهما الثنائية و تعميق تشاورهما السياسي في روح تطبعها الصداقة التاريخية و الإحترام المتبادل و الإرادة في ارساء شراكة تعود بالفائدة المتبادلة تقوم على تكامل الإقتصادات وتوازن المصالح. وعبرت الدولتان عن تطلعهما لمواصلة و تعميق تشاورهما حول القضايا والمشاكل الكبرى في الأجندة الدولية سيما في إطار الأممالمتحدة و المؤسسات و المنتديات الدولية الأخرى التي ينتميان اليها. واتفقا على الاستمرار في تنسيق تصوراتهما و ترقية الدور المركزي للأمم المتحدة في تأكيد نظام عالمي أكثر انصافا و أكثر تفتحا على تعددية الأطراف و دور مجلس الأمن في مجال الحفاظ على السلم و الأمن الدوليين إلى جانب مساهمتهما بشكل فاعل في تسوية النزاعات الإقليمية من خلال الوسائل السياسية الدبلوماسية طبقا لأحكام ميثاق الأممالمتحدة و مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا. وفي هذا الشأن، يدعم البلدان ضرورة إصلاح منظمة الأممالمتحدة الذي يمر على وجه الخصوص عبر تكفل مسؤل بمسألة توسيع مجلس الامن على أساس منصف و ديمقراطي يأخذ بعين الاعتبار لا سيما المعطيات الاقتصادية و الديمغرافية و الجغرافية و من خلال السهر على تمثيل أحسن لآسيا و افريقيا. وبخصوص مكافحة الإجرام المنظم، أكد الجانبان على تكثيف تفاعلهما على المستويين الثنائي و المتعدد الأطراف لمكافحة الاجرام المنظم العابر للحدود أيا كانت أشكاله و مظاهره. كما أكدا إرادتهما في تعزيز تعاونهما في إطار المجمع الجزائري-الروسي المكلف بمسائل مكافحة الإرهاب الدولي داعين في هذا السياق إلى تعزيز التعاون الدولي لتجفيف مصادر تمويل الارهاب بما في ذلك استخدام الاموال الناجمة عن المتاجرة غير الشرعية بالمخدرات و الأشكال الأخرى للإجرام المنظم.