أحصي أزيد من 6.500 من الطيور المائية المهاجرة على مستوى عدد من المناطق الرطبة المنتشرة عبر ولاية ورقلة وذلك ضمن عملية قامت بها مؤخرا محافظة الغابات. وشملت عملية إحصاء هذه الطيور التي هاجر أغلبها من المناطق الباردة بالقارة الأوروبية نحو المناطق الجنوبية من أجل التكاثر وبحثا عن المناخ الدافيء العديد من الأنواع من بينها طائر البط البري الرخامي والبلشون الأبيض و طائر اللقلق الأبيض و دجاج الماء و النحام الوردي وغير من هذه الطيور . وقد أحصيت هذه الطيور المهاجرة المحمية قانونا على مستوى عدة بحيرات منتشرة بمناطق مختلفة من الولاية منها بحيرات "مرجاجة" بالنزلة و "البحور" بتماسين و "لالة فاطمة" بالمقارين بمنطقة وادي ريغ بالإضافة إلى شطي سيدي سليمان و سبخة سفيون التي أصبحت من أكبر هذه الشطوط سواء من حيث المساحة أو بخصوص أعداد الطيور المائية التي تقصدها. واستنادا إلى نفس المصدر فإن هذه السبخة الممتدة على مساحة إجمالية تقارب الثلاثة هكتارات و التي هي في توسع مستمر كونها تعد مصبا للمياه المستعملة المعالجة التي يتم ضخها من مدينة ورقلة تضم حاليا أعدادا كبيرة من الطيور المهاجرة تناهز الخمسة آلاف طير من مختلف الأصناف. وإذا كانت العديد من أنواع هذه الطيور تشرع مع بدء ارتفاع درجات الحرارة بالمنطقة في المغادرة إلى مواطنها الأصلية بالقارة الأوربية فإن بعض الأنواع الأخرى منها أصبحت تتواجد بشكل شبه دائم بهذه المنطقة سيما منها صنف اللقلق الأبيض و العصفور الغطاس مما أكسبها قدرة على التكيف مع المميزات المناخية للجهة . يذكر أن معظم هذه المواقع الرطبة التي أصبحت في مثل هذه الأوقات من السنة تعج بتلك الأعداد الكبيرة من الطيور المائية المهاجرة توجد محل اهتمام من طرف السلطات العمومية بالولاية من خلال إدراج عدة عمليات لحمايتها وترقية هذه المواقع إلى مناطق استقطاب سياحي.