تشكل الندوة الإفريقية 19 لوزراء الصناعة التي تفتتح أشغالها يوم الأربعاء بالجزائر بحضور 35 من الوزراء ورؤساء الوفود الإفريقية أرضية لتنفيذ حقيقي و فعال لمخطط العمل من أجل التنمية الصناعية السريعة للقارة. و ستمنح الندوة التي تنظم للمرة الأولى بالجزائر على مدار يومين و التي ستشهد مشاركة ممثلين عن الاتحاد الإفريقي و منظمة الأممالمتحدة من أجل التنمية الصناعية و المفوضية الأوروبية فرصة للبلدان الإفريقية لتنسيق جهودها و توحيد الاستراتيجيات من أجل تطوير أو وضع صناعاتها الغذائية و الصيدلانية و تحويل الموارد المنجمية. و قد سبق الندوة اجتماع لموظفين سامين و خبراء أفارقة يومي 27 و 28 مارس لتحضير جدول أعمال الندوة الوزارية. و سيخصص هذا اللقاء تحت عنوان "ترقية تنافسية الصناعات الإفريقية من خلال زيادة القيمة المضافة و تحسينها" لدراسة استراتيجية تنفيذ مخطط العمل من أجل التنمية الصناعية السريعة للقارة الذي صادق عليه رؤساء دول و حكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في 2008 بدوربان (جنوب افريقيا). و أكد ممثل عن منظمة الأممالمتحدة من أجل التنمية الصناعية لوأج خلال الاجتماع التحضيري أن مخطط العمل الذي يقوم على تعزيز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بصفتها محركا أساسيا للصناعة في إفريقيا يتطلب إرادة سياسية قوية و تمويلات ملائمة و خبرة محكمة من أجل بلوغ أهدافه. و يخص مخطط العمل من أجل التنمية الصناعية السريعة للقارة الذي يعد الاستراتيجية الإفريقية الأولى للتنمية الصناعية التي تملك مخططا كاملا للتنفيذ تم إعداده من قبل منظمة الأممالمتحدة من أجل التنمية الصناعية بالتنسيق مع التحاد الإفريقي 23 برنامجا تنمويا و 53 مشروعا. كما يحوز مخطط العمل على لجنة خبراء متعددي الاختصاصات مكلفة بتقييم تنفيذه كل ستة أشهر على الأقل حسب الخبير الأممي. و تتمحور أشغال الندوة الإفريقية ال19 لوزراء الصناعة حول دراسة أشغال الموظفين السامين و الخبراء الأفارقة التي جرت في 27 و 28 مارس و التي تميزت بتنظيم ثلاث مجموعات حول الصناعة الغذائية و الصناعات الصيدلانية و تحويل المواد المنجمية. و يرجع اختيار هذه المحاور الثلاثة إلى كون البلدان الإفريقية تبقى تعتمد على الواردات للاستجابة إلى احتياجاتها فيما يخص مواد الصناعة الغذائية والأدوية. و بالتالي تخصص البلدان الإفريقية ميزانيات ضخمة سنويا لاستيراد هذه المنتوجات. من جهة أخرى ستسمح تنمية تحويل الموارد المنجمية بإنشاء القيمة المضافة في هذه البلدان التي تكتفي حاليا ببيع ثرواتها الباطنية الخام مقابل أسعار رمزية. كما ستشهد هذه الندوة انتخاب الوزير الجزائري للصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار محمد بن مرادي لرئاسة مكتب الندوة الإفريقية لوزراء الصناعة. كما تتخذ الندوة الإفريقية لوزراء الصناعة التي تم إنشاؤها سنة 1975 كتصور إفريقي منسق لترقية التنمية الصناعية السريعة و المستديمة في إفريقيا و التي تنظم كل سنتين في إحدى البلدان العضوة في الاتحاد الإفريقي كمنتدى يلتقي فيه القادة الأفارقة و شركائهم من اجل مناقشة ودراسة مدى التقدم المسجل في مجال التصنيع على مستوى القارة.