دعت الحكومة الفرنسية مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة وضع الهجرة في حوض البحر المتوسط وفق ما جاء في رسالة من وزير الداخلية الفرنسى كلود غيان موجهة الى بروكسل يوم السبت . وقد أدانت مفوضة الاتحاد الاوروبى المكلفة بالهجرة سيسيليا مالمستروم أمس الجمعة عمليات مراقبة الهويات التى تقوم بها فرنسا في المنطقة الحدودية مع ايطاليا بهدف واحد هو اعتراض المهاجرين. واعتبرت مالمستروم من جهة اخرى ان السلطات الفرنسية لا يمكنها ان تعيد المهاجرين الى ايطاليا . وفي رسالة اليوم السبت الى مالمستروم قال غيان "ان الحكومة تنتظر مثل غيرها في أوروبا اقتراحات وعملا قويا من جانب المفوضية (الجهاز التنفيذى للاتحاد الاوروبى ) لتجاوز الخلافات التى يسببها لنا وضع الهجرة الحالية في المتوسط ". وفي رده على المفوضة الأوروبية، أعرب وزير الداخلية الفرنسي "عن استغرابه للتشكيك الذي ظهر في تصريحاتها حول إعادة أجانب في وضع غير قانونى تجد فرنسا نفسها مضطرة للقيام بها ". ويبقى الخلاف بين باريس وبروكسل قائما حول عمليات المراقبة التى تعمد اليها الشرطة الفرنسية في منطقة الالب ماريتيم على الحدود الايطالية . ويتم اعتراض نحو اربعين مهاجرا غير شرعيين كل يوم وتتم اعادتهم الى فينتيميل في ايطاليا.