سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تخوفات إيطالية إزاء سلبيات الحرفة وتجدد الدعوة إلى إقامة مراكز استقبال جنوب المتوسط وصل عددهم إلى 3 ملايين مهاجر وتغير معاملة روما تجاههم لم يرق المنظمات الحقوقية
أكد، أول أمس، وزير الداخلية الإيطالي، روبرتو ماروني، أن لقاء سيجمعه بعد غد مع مسؤول مفوضية حقوق اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في روما، لورنس غول، لمناقشة عدة مسائل تخص الهجرة غير الشرعية التي أصبحت تثقل كاهل الدولة الإيطالية، أهمها مسألة تعامل السلطات الإيطالية مع المهاجرين غير الشرعيين• وأضاف الوزير، روبرتو ماروني، أن العرض الذي تطرحه الحكومة الإيطالية لا يكمن فيما اقترحته المفوضية الأممية، التي دعت إلى قبول جميع المهاجرين السريين، وإنما تقترح السلطات الإيطالية إقامة جهة لاستقبالهم وتقييمهم فيما بعد حول مدى إمكانية منحهم اللجوء حسب توفر الحرافة على الشروط الضرورية لذلك، في تصريحات صحفية بمقر مجلس النواب بروما، قائلا ''سأقابل المسؤول الأممي لأننا نأخذ بعين الاعتبار القلق الذي أثير بشأن وضع المهاجرين في ليبيا مؤخرا''، وجاء ذلك إثر اتخاذ سلطات روما قرار ترحيل مهاجرين سريين دون التحقيق في هوياتهم كانوا في اتجاههم نحو جزيرة لامبيدوزا، ما أثار انتقادات حقوقية دولية واسعة، تبعتها رسالة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عبرت من خلالها عن القلق البالغ تجاه تعامل الحكومة الإيطالية مع الحرافة• وذكر أول أمس المفوض الأوروبي في شؤون العدالة، جاك بارو، أن محاربة الهجرة غير الشرعية ينبغي أن تقودها دول الاتحاد الأوروبي، 72 دولة، معاً وفي وقت واحد، ومن المنطقي أن تقتسم مسؤولية استقبال المهاجرين بين هذه الدول، وفق قواعد التوازن لبناء مراكز لاستقبالهم ورعايتهم اعتمادا على حصص متساوية تتوزع بين جميع الدول الأوروبية، بعد أن بلغ عدد المهاجرين الأجانب في إيطاليا وحدها رقما قياسيا، إذ أن 7 من أصل 100 مواطن بإيطاليا أجانب، مشدّدا على أن المفوضية الأوروبية عليها ألا تتأخر في زرع سياسات التنمية في تلك الدول المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين، لمواجهة الأسباب الرئيسية لمشكلة هروبهم من وطنهم الأم• وحسب إحصائيات قام بها خبراء منظمة الأممالمتحدة، فإن معدل تدفق المهاجرين على إيطاليا بلغ الآن حوالي 442 ألف مهاجر سنويا، ووصل إجمالي عددهم ما بين 2002 و2008 إلى أكثر من 3 ملايين مهاجر•