أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، يوم الأحد بموقع "مادور" الأثري (45 كلم جنوبسوق أهراس) أن ترقية وتطوير السياحة بالجزائر يمر حتما بتشجيع الاستثمار والتكوين في مجال الفندقة. ودعا الوزير خلال لقاء صحفي قصير على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى هذه الولاية إلى ضرورة التحلي بثقافة سياحية. وبعد أن أشار إلى أن ولاية سوق أهراس تمتلك من المقومات والقدرات السياحية الهامة سواء الثقافية منها أو الجبلية أو الحموية أوضح بأن هذه الولاية تعرف عجزا كبيرا من حيث طاقة الإيواء المقدرة ب 400 سرير فقط. وفي هذا السياق، وجه الوزير دعوة للمستثمرين بإقامة فنادق مؤكدا بأن أبواب الاستثمار مفتوحة قبل أن يذكر بالتحفيزات المعلن عنها خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء. وبعدما اعتبر أن طاقة الاستقبال على المستوى الوطني (90 ألف سرير) أي بمعدل 1.800 سرير بكل ولاية ب"الضعيفة" أكد بأن قطاع السياحة سيعرف تطورا ملحوظا خاصة بعد ضم الصناعة التقليدية للسياحة. ودعا في هذا السياق إلى ضرورة تشجيع الإنتاج الحرفي الوطني لكي يسهم في ترقية السياحة. واضطلع الوزير بمناسبة هذه الزيارة على الموقع الأثري ل "مادور" المتربع على 45 هكتار ويضم معالم أثرية من بينها مسرح قديم يتسع ل 1.200 متفرج فضلا عن حمامات. وقام السيد ميمون خلال هذه الزيارة بمداوروش بوضع حجر أساس لمشروع بناء فندق (3 نجوم) يندرج ضمن الاستثمار الخاص يتربع على مساحة 480 متر مربع ومصمم لتكون له طاقة إستقبال ب 52 سرير وتطلب غلاف ماليا إجماليا بقيمة 48 مليون د.ج. وزار السيد ميمون كذلك الموقع الأثري لخميسة المصنف تراثا وطنيا محميا منذ 1968 والمتربع على 65 هكتار ويضم تماثيل وأحواض ومسرح تعود إلى الحقبة الرومانية. وسيواصل الوزير زيارته إلى ولاية سوق أهراس بمعاينة منطقة التوسع السياحي "الماء الأحمر" ببلدية عين الزانة ذات التضاريس المتنوعة تتمثل بالأساس في جبال المانع على ارتفاع 1.000 متر عن سطح البحر ومشتة لفحيص عبلى ارتفاع 943 متر.