أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن نجاح وكالة التنسيق و التخطيط للنيباد مرتبط بالجهود التي تبذلها كل الدول من خلال تحويل كل المعطيات إلى هذه الهيئة التي تتكفل بتوظيفها لفائدة المشاريع المسطرة. وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب استقباله للمدير العام للوكالة، إبراهيم اسان ماياكي، أعرب السيد مدلسي عن يقينه بأن نجاح هذه الهيئة الإفريقية "مرتبط بمجهودات كل الدول" التي تقوم بتحويل كل طاقاتها والمعلومات التي تحوز عليها إلى هذه الوكالة التي يسمح لها دورها بتوظيفها هذه المعطيات لفائدة المشاريع"الجد هامة" التي يجري تجسيدها. وأشار الوزير إلى أن هذه المشاريع التي يبلغ عددها عشرة هي "ذات أبعاد إندماجية قوية في إفريقيا" موضحا بأن الجزائر " مسؤولة عن قريب أو عن بعيد على أكثر من مشروع". وفي هذا الصدد، تطرق السيد مدلسي إلى مشروع الربط بالألياف البصرية و الطريق الصحراوي "الجد متقدم " و مشروع الربط بالغاز الطبيعي نيجيريا-أوروبا الذي يهم الجزائر. وشدد بهذا الخصوص، على أهمية مشاركة الجزائر في المشاريع الأخرى و فرض وجودها فيها كونها "فرصة تمكنها من تجنيد طاقاتها" مضيفا أن الجزائر "حاملة لتجربة واسعة في العديد من المجالات كالفلاحة و الصناعة و (...) عن قريب التكنولوجيات الحديثة التي لها أهمية استراتيجية في التنمية الشاملة". وتوقف السيد مدلسي عند التحديات"جد الهامة" التي تواجه القارة السمراء موضحا أن "نقطة الإرتباط بين الفضاء السياسي و الفضاءات الأخرى الإقتصادية منها و التجارية دفعت إلى خلق الوكالة" المذكورة التي يشرف عليها مسؤول صاحب "تجربة ثمينة في بلاده و على المستوى الدولي". ومن جهته، أوضح السيد ماياكي أنه تطرق مع السيد مدلسي إلى الظروف التي تنشط فيها هذه الوكالة التابعة للنيباد و التي تعد الهيئة التقنية في الإتحاد الإفريقي. و ثمن الدعم "ذي الدلالة" الذي تلقته الوكالة من طرف الجزائر مضيفا أن الوكالة تتبنى في عملها "البراغماتية من خلال تجسيد مشاريع ملموسة في عدة مجالات كالفلاحة و البنيات التحتية" .و بخصوص هذه الأخيرة، أشار نفس المسؤول إلى أنه من المهم بالنسبة للوكالة " المجييء إلى الجزائر للحصول على صورة واضحة حول ظروف إنجاز المشاريع الثلاثة المتمثلة في الربط بالألياف البصرية و الطريق الصحراوي والربط بالغاز الطبيعي الذي يمر عبر نيجيريا و النيجر وكذا الجزائر". وأضاف أن زيارته للجزائر تهدف أيضا إلى "إثراء" التوصيات و وجهات النظر التي تمكن من تبادل الخبرات التي طورتها الجزائر مع بلدان أخرى.