فندت ممثلية جبهة البوليزاريو في ايطاليا يوم الجمعة بشكل قاطع المعلومات التي بثتها بعض وسائل الإعلام الايطالية حول وجود مزعوم لجنود صحراويين بليبيا. و أكدت الممثلية الصحراوية في بيان تلقت وأج نسخة منه أن "هذه المعلومات زائفة و لا أساس لها من الصحة". و أضافت أنه "تم الترويج لهذه الإشاعات الزائفة دون التأكد من صحتها و هي ممارسة (التأكد من صحة المعلومة) لا مناص منها بالنسبة لكل وسائل الإعلام المهنية الجدية و ذات المصداقية خاصة في فترة تتميز بالتوتر الشديد" في المنطقة. و أوضح ذات المصدر أنه "بإمكان كل واحد تابع أحداث النزاع المغربي-الصحراوي منذ بدايته في 1975 عندما احتل المغرب الصحراء الغربية أن جهاز الدعاية الذي وضعه المحتل ما انفك يلجأ للتلاعب بالمعلومات (...) قصد التقليل من شأن الكفاح الشرعي للشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير المعترف به من قبل المجتمع الدولي". و أضافت الممثلية الصحراوية "إذا كان المغرب قد اتهم بالأمس الصحراويين بالتواطؤ مع جماعات إسلامية تنشط بالساحل دون تقديم أي دليل فإن السلطات المغربية تحاول اليوم أمام الكم الهائل من المعلومات القادمة من ليبيا و الغموض الذي يميز البلد تضليل وسائل الإعلام الدولية". و للرد على هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة أكدت يعثة جبهة البوليزاريو بايطاليا من جديد أن الشعب الصحراوي و جيشه يكافحان من أجل الحرية وتقرير المصير بالصحراء الغربية. و أضاف ذات المصدر "أبدا لم تتدخل الحكومة الصحراوية و لا جبهة البوليزاريو في الشؤون الداخلية لبلد ما و لا تنويان ذلك" لأنهما تدركان أن تدخلا من هذا القبيل "لن يعود بالفائدة على المصالح الوطنية للشعب الصحراوي و قضيته النبيلة".