البليدة - تحتل رياضة كرة السلة مكانة مرموقة على مستوى ولاية البليدة وذلك بفضل النتائج الباهرة التي حققتها على مر السنوات الأخيرة فرق برزت ولعبت الأدوار الأولى ضمن البطولة الوطنية وكأس الجمهورية أمثال وداد أدبي بوفاريك (ترافل) البليدة والإتحاد الرياضي لمدينة البليدة. ويعد فريق وداد أدبي بوفاريك من أعرق وأشهر الفرق على المستوى الوطني في هذه الرياضة التي كما أكد رئيس فرعها خالد مهناوي كانت ولا زالت مدرسة تتكون فيها وتتخرج منها نخبة من اللاعبين والمدربين مفيدا أن كرة السلة تمارس اليوم في بوفاريك من قبل 400 رياضي وذلك في كل الأصناف: الكتاكيت المدارس البراعم الأصاغر الأشبال الأواسط والأكابر فضلا عن صنف الشبلات (فتيات). ويقوم 17 إطارا تقنيا ساميا بتدريب هؤلاء جميعا داخل قاعة موسى شيراف بالنسبة للأكابر وملعب محمد يمير البلدي بالنسبة للأصناف الأخرى. وداد أدبي بوفاريك: نشأته سنة 1945 وبجعبته 16 لقبا وطنيا وأشار نفس المتحدث إلى أن فريق وداد أدبي بوفاريك الذي تأسس سنة 1945 صعد للقسم الوطني الأول عام 1982 ولم تمض سوى سنوات حتى نال الفريق كأس الجزائر في سنة 1987. ومنذ ذلك التتويج ما فتئ هذا الفريق يسيطر على كرة السلة على المستوى الوطني ويفرض تواجده على الصعيد الدولي أيضا حيث استحوذ على ما لا يقل عن 9 ألقاب للبطولة و 7 كؤوس جزائرية فضلا عن مشاركة الفريق في العديد من المنافسات الدولية مثل البطولة الإفريقية والبطولة العربية للفرق البطلة. ويعتبر الفريق حاليا من أبرز الفرق التي تنشط فى بطولة القسم الممتاز حيث لعب الأدوار الأولى إلى غاية اقصائه مؤخرا من الدور نصف النهائي للبطولة لكنه لا زال في السباق في منافسة كأس الجزائر وبالضبط في الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية هذا علاوة على أنه يضم في صفوفه أربعة لاعبين يحملون ألوان المنتخب الوطني. وأكد مهناوي أن الهدف الرئيسي لفريقه يبقى بالدرجة الأولى تكوين فريق قوي يتألف من عناصر شابة ثم بعد ذلك تأتي النتائج لقطفها غير أنه أعرب عن أسفه للطريق الحالية لتسيير البطولة والتي تحمل الكثير من السلبيات التي تستدعي - على حد تعبيره- معالجتها لضمان بطولة سليمة . وقال في هذا المجال أنه على المعنيين بالأمر على مستوى الاتحادية المعنية التدخل لحماية الفرق التي لا تملك إمكانيات مالية من استغلال لاعبيها من قبل فرق أخرى قوية ماليا تستحوذ بالجملة على أبرز العناصر على الصعيد الوطني. كما انتقد من جهة أخرى قانون الانضباط الذي تطبقه الاتحادية والذي راحر ضحيته الوداد الذي عوقب بحرمانه من اللعب على أرضية ميدانه ( قاعة موسى شيراف ) ل 12 مقابلة كاملة مما تركه يعاني كل مرة للبحث عن ملعب هنا وهناك يستضيف فيه منافسيه . واحتج رئيس الفريق على هذا القرار الذي كان خارجا عن إرادة فريقه وإنما كان بسبب اجتياح الجمهور للقاعة التي كانت تحتضن مقابلة بين فريق وداد بوفاريك مع المجمع البترولي. ورغم العقوبة إلا إن جمهور بوفاريك الوفي لفريقه لايزال يتنقل كل مرة خارج ميدانه بأعداد كبيرة لمؤازرته . شرف بوفاريك على الأرائك: 17 لقبا واتحاد بوفاريك يرفع المشعل ويقودنا الحديث عن كرة السلة ببوفاريك التي لها شعبية كبيرة بهذه المدينة إلى الحديث أيضا عن ممارسة هذه الرياضة على الأرائك المتحركة حيث أن مدينة بوفاريك تملك فريقا قويا يحمل اسم فريق شرف بوفاريك الذي تحصل على 17 لقبا منذ نشأته غير أن عاصفة هبت بالفريق لينشأ على أنقاضه العام الماضي فريق مواز له حمل اسم الإتحاد الرياضي لبوفاريك ويلتحق به معظم عناصر الفريق الأول ورئيسه أيضا سامي دوسان. وحسب دوسان الذي قضى 17 سنة على رأس فريقه الأول شرف بوفاريك فإن الإتحاد الرياضي لبوفاريك يطمح هذا الموسم للصعود إلى القسم الوطني الأول حيث أنه يحتل المركز الأول ضمن بطولة القسم الثاني كما أنه متأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس الجزائر . ويستمد الفريق قوته من عناصره التي تضم 5 لاعبين في صفوف الفريق الوطني ومن مدربه المحنك مدور توفيق الذي اكتسب خبرة طويلة في تدريب فرق كرة السلة على الكراسي المتحركة. وحيى بالمناسبة رئيس فريق الإتحاد الرياضي لبوفاريك كل الجهات التي تقف وراء الفريق ماديا ومعنويا . ترافل البليدة: حديث النشأة وبروز على الساحة الوطنية... من جهته يلعب فريق (ترافل) البليدة الأدوار الأولى في كرة السلة على المستوى الوطني وذلك على الرغم من حداثته بحيث لم تمض سوى 5 سنوات منذ نشأته حتى أصبح له شأن عظيم يحسب له ألف حساب حيث توج بكأس الجزائرللموسم الماضي على حساب جميعة بريد الجزائر بينما لعب ىهذا الموسم الأدورا الأولى في البطولة والكأس قبل أن يقصى مؤخرا من المنافستين, مضمنا في نفس الوقت بقاءه في القسم الممتاز. وأشار المسير العام لهذا الفريق نور الدين قصايبية إلى أن ترافل البليدة شاب من حيث نشأته ومن حيث معدل عمر تشكيلته وأنه يملك هذا الموسم كل الحظوظ للعب الأدوار الأولى الموسم المقبل. وعزا قسايبية ذلك الطموح إلى قوة الفريق التي تكمن في وحدة وإرادة عناصره بقيادة صانع ألعابه فتحي أوكريمي غير أنه يتساءل عن الوضعية القانونية الحالية لمدرب الفريق علي فيلالي, المدرب الوطني السابق, بعدما علم بأنه لا يحق له توجيه فريقه على حافة التماس أثناء المنافسة وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب- كما قال - على الفريق . اتحاد البليدة: فريق شاب طامح إلى الصعود للاحتكاك بالكبار أما فريق الإتحاد الرياضي لمدينة البليدة فهو ينشط ضمن القسم الوطني الثاني ( ب ) منذ صعوده الموسم المنصرم من البطولة الجهوية للوسط. وأكد مدرب الفريق مصطفى رفيق أن فريقه يسعى بكل قواه للصعود إلى القسم الوطني الأول ( أ ) خاصة وأنه يملك كل أوراق الصعود وفي مقدمتها عامل استقرار طاقم التدريب وحيوية عناصر الفريق التي يبلغ معدل عمرها 22 سنة. ويحتل الفريق حاليا لمرتبة الأولى بحيث فاز في 13 مقابلة ولم ينهزم سوى في 4 مواجهات وسيلعب الفريق 5 مقابلات ضمن ( مرحلة الصعود ) في ميدان محايد للتنافس على الصعود.