مانهاست (نيو يورك)- افتتح يوم الاثنين بمانهاست (نيو يورك) الاجتماع السابع غير الرسمي بين جبهة البوليزاريو و المغرب حول ملف الصحراء الغربية و الذي يدوم يومين تحت إشراف الأممالمتحدة. و تجري هذه الجولة الجديدة في جلسة مغلقة بإقامة غرين تري ايستايت (مانهاست) و هي ملكية خاصة بعائلة ويتني الأمريكية الثرية التي وضعت في متناول الأممالمتحدة لمثل هذه اللقاءات. و يجري هذا اللقاء الذي يأتي بعد ثلاثة اشهر من الاجتماع غير الرسمي السابق الذي عقد بلافاليت (مالطا) تحت إشراف المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس بحضور وفدي الطرفين وممثلي البلدين الملاحظين وهما الجزائر موريتانيا. و يضم الوفد الصحراوي الذي يقوده رئيس المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (البرلمان) خطري أدوح كل من المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) امحمد خداد و ممثل جبهة البوليزاريو بالأممالمتحدة السيد احمد بوخاري. و تعد هذه الجولة الأولى التي تقام بعد صدور التقرير حول الصحراء الغربية الذي أعده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و الذي تم نشره في افريل الماضي و كذا اللائحة رقم 1979 لمجلس الأمن الدولي التي تبعته مجددة عهدة المينورسو إلى غاية شهر ابريل 2012. و كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اعتبر في تقريره الذي صدر في ابريل الماضي انه بعد أربع سنوات و سلسلة من عشرة اجتماعات بين الطرفين فان مسار المفاوضات "لا زال في طريق مسدود". و على اثر هذا التقرير صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على لائحة أكد من خلالها التزامه "بمساعدة طرفي النزاع من اجل التوصل إلى حل عادل و دائم و مقبول من الطرفين يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية". "و بما انه اعتبر أن استمرار الوضع علي ما هو عليه أمر غير مقبول على المدى الطويل" دعا مجلس الامن الجانبين الى " التحلي بارادة سياسية أكبر بهدف التوصل الى حل من خلال اجراء نقاش معمق لاقتراحاتهما ". و هذا يعني أنه يتعين على المغرب دراسة اقتراح جبهة البوليزاريو الذي يقوم على ضرورة اجراء استفتاء حول تقرير المصير الذي يشمل التصورات الثلاثة التي سبق و أن وافق عليها الطرفان ضمن خطة التسوية لستة 1991 و اتفاقات هوستن 1997 واعتمدها مجلس الامن: الاستقلال و الاندماج أو الحكم الذاتي. في تصريح لوأج أكد الممثل الصحراوي بالأممالمتحدة السيد بوخاري أن المغرب لم يبد أبدا اية ارادة في مناقشة هذا الاقتراح الصحراوي بجدية اذ تطرق اليه بشكل سطحي " ليرفضه بعد ذلك دون أن يعتبره اقتراحا مقبولا مثل الاقتراح الذي تقدم به هو". و قال ان جبهة البوليزاريو " تنضم لطلب مجلس الأمن و تنتظر من المغرب موقفا بناء أكثر بعيدا عن تعنتها و تحديها للشرعية الدولية". و قد باشرت جبهة البوليزاريو و المغرب في جوان 2007 مفاوضات مبارشة تحت اشراف الأممالمتحدة باجراء أربع جولات بمدينة مانهاست (الولاياتالمتحدة) و سبع اجتماعات غير رسمية بفيينا(النمسا) و لافاليت (مالطا) و مانهاست.