لندن - سيشهد الطلب على الغاز الطبيعي المميع ارتفاعا معتبرا أمام تفادي الطاقة النووية في عدة مناطق من العالم منذ كارثة المحطة النووية لفوكوشيما باليابان وفق ما يراه الخبير في شؤون الطاقة مانوشيار تاكين. وقال تاكين في تصريح ل (وأج) أن السوق ستعرف تقويما خلال السداسي الثاني 2011 مؤكدا أن الطاقة النووية أضحت صعبة البيع في العالم. كما سيسجل سوق الغاز الطبيعي المميع "تشديدا" خلال السداسي الثاني بالنظر إلى الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المميع من قبل اليابان الذي يعتزم غلق المحطة النووية الثانية بشكل احتياطي. و أشار ذات الخبير إلى أنه "جراء غلق محطة نووية أخرى باليابان نتوقع ارتفاعا يقدر ب 5ر8 مليون طن من واردات الغاز الطبيعي المميع باليابان في 2011 التي ستضاف إلى 70 مليون طن من الوردات سنويا بهذا البلد". و بالنظر إلى تشديد القوانين حول حماية البيئة يصبح الغاز و هو طاقة نظيقة مقارنة بالبترول أكثر استقطابا خاصة مع توسع حظيرة السيارات التي تسير بالغاز الطبيعي المميع. و أوضح هذا الخبير أن "الطلب المعبر عنه بآسيا في ارتفاع ملحوظ و أن البلدان الناشئة قلقة بشأن الاحداث الاخيرة التي وقعت باليابان" مضيفا أن واردات الغاز الطبيعي المميع العالمية قد ارتفعت ب 12 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية. و يرى تاكين أن البلدان الناشئة التي تبحث عن العرض و الاستعمالات الجديدة للغاز الطبيعي المميع الجارية و التخلي التدريجي عن الطاقة النووية على سبيل ألمانيا مثلا كلها عوامل ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز و لكن ليس على المدى القصير.