وهران - تدعم برنامج التهيئة وإعادة الاعتبار للبنايات القديمة والمواقع الأثرية التي يزخر بها حي سدي الهواري العتيق بمدينة وهران بنحو مليار دينار كغلاف مالي إضافي للعملية حسبما أعلنه والي الولاية. وسيتيح هذا الغلاف المالي "تعزيز الموارد الموجهة لهذه العملية الحساسة التي تتطلب وسائل مادية هامة وطاقات بشرية مؤهلة" لإحياء التراث المادي العميق لهذا الحي الذي لا تزال شواهده التاريخية للقرون الخالية صامدة وتحتاج الى عناية خاصة للحفاظ عليها" يضيف ذات المصدر. وسيتم في إطار هذه العملية التي انطلقت منذ فترة بالحي المذكورعلى غرار عمليات مشابهة بأحياء قديمة بوسط مدينة وهران إعادة تهيئة عدد من العمارات والمعالم الأثرية" مثل "مستشفى "بودانس" القديم و"قصر الباي". وتتواصل عملية إعادة تهيئة وترميم بعض عمارات حي سيدي الهواري التي سبق وأن رصد لها غلاف مالي يقدر بنحو 1,4 مليار دينار فيما يستمر بالموازاة برنامجي ترميم 200 و 400 عمارة قديمة بوسط المدينة فضلا عن عملية تهيئة بنايات حي الحمري. و للإشارة فقد تقرر الفتح الجزئي لمسجد الإمام الهواري والمتمثل في قاعة الصلاة أمام المصلين تزامنا وأول أيام شهر رمضان المقبل نتيجة تقدم وتيرة الأشغال حسبما علم لدى الجهة المشرفة على مشروع ترميم هذا المعلم التاريخي. و يشهد مسجد "الإمام الهواري" العتيق عملية تهيئة وترميم شاملة يتم فيها مراعاة نمطه المعماري الأصيل وأشكاله الفنية التي يعمل الفريق المتخصص في المجال على ترميمها دون تغيير طابعها الأصلي. ويذكر أن مسجد "الإمام الهواري" قد أنجز سنة 1793 من قبل الباي محمد بن عثمان الكبير وقد تم تصنيفه كمعلم أثري في 20 ديسمبر 1967 حسبما تبينه الوثيقة التقنية لمشروع ترميمه.