بومرداس - يستهوي مشروع ألف طفل و شاب تحت الماء الذي شرعت في تنفيذه جمعية "نوتيلوس" للبحث العلمي و النشاطات في أعماق البحار بدلس ببومرداس عدد كبير من الأطفال و الشباب حسبما أفاد به رئيس الجمعية . وأوضح السيد لعلاق محمد رئيس الجمعية في تصريح لوأج، بأن هذا المشروع الطموح يرمي إلى تكوين و تلقين فنون و مبادئ السباحة والغطس في الأعماق إلى غاية نهاية سنة 2011 زهاء ألف طفل و شاب أعمارهم تتراوح ما بين العشرة سنوات و 20 سنة. كما يهدف هذا المشروع الطموح الذي يجدد كل سنة بأهداف و عدد أكبر من الأطفال و الشباب المستهدفين بالتعاون و بتمويل من وزارة الشباب و الرياضة حسب نفس المصدر إلى تحضير جيل جديد من الشباب و الأطفال محب للبحر و للثروات التي يكتنزها في أعماقه و محافظا على البيئة و المحيط. ويجري تنفيذ أهداف هدا المشروع حاليا حسب نفس المصدر من خلال استغلال المسبح الشبه أولمبي لمدينة يسر مجانا مرتين في الشهر طيلة فترات السنة و العمل جار حاليا لتوسيع مجال تنفيذ المشروع إلى مسابح أخري تتوفر عليها الولاية من أجل الاستجابة لأكبر عدد من الطلبات. وفي فصل الصيف، يضيف المصدر يتم تنفيذ و تكثيف البرنامج المسطر باستغلال مختلف الشواطئ الجميلة التي تزخر بها الولاية حيث يتم بالتعاون مع مختلف البلديات وضع تحت تصرف الجمعية مختلف الوسائل لنقل المعنيين إلى الأماكن المحددة في كل مرة. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية "نوتيلوس" التي أسسها مجموعة من شباب دلس الهاوي للبحر و الغطس في الأعماق نهاية سنة 2009 على مستوى مركز الترفيه العلمي لمدينة دلس تضم حاليا في صفوفها زهاء 400 منخرط و يمتد نشاطها إلى مختلف المجالات العلمية و البيئية المتعلقة بالبحر و أعماقه. وتمكن الشباب المنضوي تحت إطار هذه الجمعية من إنجاز مؤخرا فيلم مصور يدوم سبعة دقائق بإمكانيات الجمعية الذاتية حول أعماق الشريط الساحلي لمدينة دلس و الميناء القديم للمدينة على عمق 25 متر تحت الماء . ولقي هذا الفيلم العلمي القصير الذي يعلق على صوره الجميلة الملتقطة أخصائيون في الميدان أثناء عرضه في فعاليات الصالون الوطني للشباب الذي أنتظم من 5 إلى 8 جوان ببومرداس إقبالا كبيرا من الجمهور كما تحصل على جائزة أحسن إبداع في فعاليات الصالون الذي عرف مشاركة زهاء 200 شاب من مختلف ولايات الوطن.