الجزائر- تمت المصادقة على ميثاق المجتمع المدني الجزائري يوم الخميس بالجزائر في ختام أشغال الجلسات العامة الأولى للمجتمع المدني التي جمعت على مدار ثلاثة أيام ما يفوق ألف مندوب من مختلف الآفاق المهنية و الاجتماعية و الثقافية و الجامعية. كما قرر المجتمع المدني المشارك في الجلسات المدنية العامة المفتوحة على جميع مكوناته "دون إستثناء" تكريس الأهداف و المبادئ المتمثلة في التمسك بالمبادئ العالمية المنبثقة عن معاهدات و مصادر القانون الدولي ضمن هذا الميثاق. كما يعتبر الميثاق المجتمع المدني بمثابة "عنصر مؤسس" للأمة و "الفضاء المميز" لترقية المواطنة التي تعتبر أحد عناصرها المؤسسة. كما يعتبره كذلك "كمصدر محفز على الإنسجام الوطني" بهدف "ترقية المصلحة العامة في إطار ديمقراطي". من جهة أخرى ينص الميثاق على ان المجتمع المدني هو "تمثيل للجماعة الوطنية بمختلف أشكالها" و أن "طبيعة عمله تطوعية و غير مربحة و تضامنية". و حسب الميثاق فإن المجتمع المدني "ليس نقيض المجتمع السياسي ويتميز عن هذا الأخير من خلال نشاطيه المدني." و تضمن الميثاق أن "هاتين التشكيلتين تسعيان بشكل تضامني إلى تعزيز حكامة ديمقراطية" مشيرا أنه على المجتمع المدني أن "يتجلى ضمن إطار شرعي يسمح له بأن ينتظم على شكل جمعيات و منظمات غير حزبية تضمن استقلاليتها في إطار إحترام القوانين". من بين الأهداف الرئيسية للمجتمع المدني التي تضمنها الميثاق ترقية الحس المدني و روح المواطنة و ثقافة التضامن الوطني و الروح الوطنية و المشاركة بنشاط في مسارات التنمية و التفتح على العالم. و أكد الميثاق أنه على المجتمع المدني تنظيم هياكله للمساهمة بشكل فعال في حياة الأمة و مضاعفة فضاءات الإستماع و التعبير بصفته فاعل حتمي في الحياة العمومية. من جهة أخرى تم توجيه نداء للدولة من اجل مرافقة تعزيز الحركة الجمعوية و منظمات ترقية المواطنة و إضفاء طابع المنفعة العمومية على الجمعيات التي تضمن من خلال نشاطاتها منافسة مهمة في مجال الرقي الإجتماعي. كما عبر المجتمع المدني عن تمسكه بالحفاظ عن المصالح العليا للامة والدفاع عنها حسبما جاء في الميثاق.