شرشال- أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني يوم الأحد بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال على مراسم تخرج دفعات الأكاديمية للسنة الدراسية 2010-2011 . و يتعلق الأمر بالدفعة ال39 من الضباط المتربصين بدورة القيادة و الأركان الذين قضوا سنة دراسية واحدة بالأكاديمية و الدفعة 42 للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي الذين أنهوا تكوينهم الذي دام ثلاث سنوات و كذا الدفعة الرابعة للتكوين العسكري القاعدي المشترك الذي باشرت الأكاديمية في تطبيقه ابتداءا من السنة الماضية. وتضم الدفعة الرابعة من التكوين العسكري القاعدي المشترك هذه السنة ولأول مرة ضمن صفوفها مجندين ومجندات من قيادة الدرك الوطني ومديرية الأمن الوطني. و قد كان في استقبال الرئيس بوتفليقة لدى وصوله الى الاكاديمية الوزير المنتدب لدى وزيرالدفاع الوطني عبد المالك قنايزية والفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي و اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية واللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى و اللواء عبد الغاني مالطي قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة. و حضر هذه المراسم أعضاء من الحكومة و الضباط السامون بصفوف الجيش الوطني الشعبي. وبمدخل الأكاديمية أدت تشكيلة عسكرية التحية الشرفية للرئيس بوتفليقة قبل أن يستمع بعدها إلى عرض تضمن معلومات عن مسار التكوين القاعدي المشترك المعدل بهذه المؤسسة التكوينية وعن الدفعتين المتخرجين. و بعدها تم تسليم الشهادات وتقليد الرتب على المتفوقين الأوائل من الدفعات المتخرجة. وقد كانت هذه المناسبة فرصة لرئيس الجمهورية لتقليد الضابط المتفوق الأول من التكوين الأساسي مسار جديد الطالب الضابط العامل بوعنيف أيوب. للإشارة فقد تخرج في هذه الدفعات طلاب عسكريين من عدد من الدول العربية و الافريقية من بينها النيجر ومالي والمملكة العربية السعودية و سوريا و فلسطين والصحراء الغربية. و قبل تقديم عروض رياضية في شتى المجالات أعطى الرئيس بوتفليقة موافقته على تسمية الدفعة باسم المجاهد المرحوم العقيد علي منجلي الذي وافته المنية في 14 أبريل 1998. إثر ذلك أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لتحتل منطقة إنطلاق الاستعراض فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم والكاراتي و الجيدو و الحركات الرياضية الجماعية بالسلاح و بدون سلاح ثم تشكيل لوحة تمثل خريطة الجزائر و الألوان الوطنية والحماية من جميع الحدود من طرف الجيش الوطني الشعبي. وبعد هذا الاستعراض تابع رئيس الجمهورية على شاشة كبيرة نقل مباشر لتمارين استعراضية من طرف القوات البحرية تتعلق بالصعود على السفن و النزول السريع من الحوامات من طرف مجموعة مغاوير البحرية و تمرين البحث و الإنقاذ و الإخلاء الطبي من طرف حوامات البحث و الإنقاذ Merlin EH-101 و super lynx . اختتم الحفل باستعراض عسكري تحت أنغام الموسيقي العسكرية لفرق الحرس الجمهوري تتقدمها مجموعة العلم و تليها مربعات تشكيلات الضباط المتربصين بدورة القيادة و الأركان و الطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي و التكوين العسكري القاعدي المشترك و استعراض في القفز بالمظلات . و للتذكير فإن المجاهد العقيد علي منجلي من عائلة مناضلة ولد في السابع ديسمبر 1922 بعزابة ولاية سكيكدة . انخرط في النضال ضمن صفوف حزب الشعب الجزائري فحركة انتصار الحريات الديموقراطية و هو في ريعان الشباب. كما كان من الذين آثروا التوجه الثوري على غرار ديدوش مراد و زيغود يوسف فساهم في التحضير لثورة التحرير و انضم إلى صفوفها منذ انطلاقتها سنة 1954 . و تدرج البطل في المسؤوليات إلى أن أصبح عضوا في قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني سنة 1959 فعضوا بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية .و نظرا لذكائه و ثقافته الفرنسية عين ممثلا لهيئة الأركان العامة في مفاوضات إيفيان الأولى التي جرت في 20 ماي 1961 .