أشرف أمس، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، على مراسم تخرج دفعات للسنة الدراسية 2009 / 2010، بحضور أعضاء من الحكومة وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي. ويتعلق الأمر بالدفعة الثامنة والثلاثين (38) من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان، الذين قضوا سنة دراسية واحدة بالأكاديمية، والدفعة ال41 للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي، الذين أنهوا مدة تكوينهم التي دامت 3 سنوات دراسية، وكذا الدفعة الثالثة للتكوين القاعدي المشترك وهي الدفعة التي حملت اسم الشهيد الرائد “عشي عمار”. واستمع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لعرض تضمن معلومات عن مسار التكوين بالأكاديمية وعن الدفعات المتخرجة، ليقوم بعدها بتفتيش التشكيلات العسكرية، المتكونة من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والطلبة الضباط العاملين للسنوات الثلاث، كما قام الرئيس بتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل من الدفعات المتخرجة، وقلد الضابط المتفوق الأول من الدول الصديقة والشقيقة، برتبة ملازم، وسلمه الشهادة، حيث تواجد ضمن المتخرجين عدد من ضباط الدول الشقيقة، على غرار سوريا، ليبيا وفلسطين، والذين تلقوا تكوينا عسكريا بالأكاديمية. وتواصلت مراسيم الحفل بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين لراية الأكاديمية للدفعة الموالية، قبل أن يتقدم المتفوق الأول من الدفعة ال41 من التكوين الأساسي ليطلب من رئيس الجمهورية الموافقة على تسمية الدفعة باسم الشهيد البطل الرائد عشي عمار. وإثر ذلك تم تقديم عروض رياضية في القتال المتلاحم والكاراتي والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح، ليتم تشكيل لوحة تمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية وحماية الحدود من طرف الجيش الوطني الشعبي. واختتم الحفل باستعراض عسكري، تحت أنغام الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري، تتقدمها مجموعة العلم وتليها مربعات تشكيلات الضباط المتربصين والطلبة الضباط العاملين، واستعراض في القفز المظلي، ليتبع بتمارين بيانية من تنفيذ القوات البحرية، تتمثل في تفتيش سفينة مشبوهة من طرف الرماة البحريين، وتمرين تحت الماء من تنفيذ غطاسي القوات البحرية لإزالة الألغام. وبعد نهاية الاستعراض العسكري، انتقل الرئيس إلى حقل التمرينات، حيث قدمت أمامه عدة تمارين تكتيكية بيانية من تنفيذ طلبة السنة الأولى من التكوين العسكري القاعدي المشترك، تلاها استعراض في الفروسية وفي الحركات القتالية وتمرين قتالي من تنفيذ القوات الخاصة. كما عاين رئيس الجمهورية قاعة جديدة للتأمين اللوجستيكي، مجهزة بوسائل بيداغوجية متطورة على مستوى مديرية التعليم العالي، ليقوم بعدها بتكريم عائلة الشهيد عمار عشي، ويوقع على السجل الذهبي للأكاديمية. للإشارة كان في استقبال الرئيس بوتفليقة، لدى وصوله إلى الأكاديمية، كل من الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، عبد المالك ڤنايزية، والفريق أحمد ڤايد صالح، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، واللواء أحمد طافر، قائد القوات البرية، بالإضافة إلى العميد عبد الغالي ماطي، قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأنشطة.