القاهرة - أكد المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة القائم بإدارة الأمور في مصر، اليوم السبت، أن التحرك على الصعيدين العربي والافريقي في مقدمة اهتمامات السياسة الخارجية للبلاد. وقال المشير طنطاوي في كلمة وجهها اليوم السبت عبر التلفزيون بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لثورة 23 يوليو عام 1952 إن "التحرك على الصعيد العربي يسير جنبا إلى جنب مع التحرك على الصعيد الأفريقي خاصة مع دول حوض النيل في علاقات تقوم على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة". وأضاف أن بلاده ستواصل جهودها ودعمها لعملية سلام الشرق الأوسط واضعة تحركها على الصعيد العربى على رأس أولويات سياستها الخارجية ولن تتردد في إتخاذ مواقف تدعم التعاون بين مصر وشقيقاتها العربيات وتساند قضايا الأمة العربية في كافة المحافل الدولية وتحمي أمنها القومى ... . وأكد من جهة أخرى، التزام المجلس العسكري بكافة المعاهدات والمواثيق الإقليمية والدولية والتمسك بالحفاظ على" الإرادة الحرة "لمصر . وتطرق المشير طنطاوي الى الوضع الداخلي في مصر وشدد على أن تماسك الجبهة الداخلية وصلابتها "ضرورة وطنية" لمواجهة التحديات والصعاب التي تعتري مسيرة البلاد مؤكدا على الالتفاف حول هدف واحد وهو أن "مصر أولا ". كما أكد العزم في المضى قدما في بناء مصر دولة "مدنية حديثة قوية" وعلى المضى على طريق ترسيخ أركان الدولة الديمقراطية التي تعزز الحريات وحقوق المواطنين من خلال انتخابات برلمانية حرة ونزيهه ووضع دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس جمهورية يختاره الشعب طبقا لما سبق وأعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة.