غزة - حذر محمد الكاشف مدير التعاون الدولي في وزارة الصحة في حكومة غزة المقالة من خطورة الأزمة التي تعصف بالعمل الصحي جراء أزمة نقص الدواء والمستهلكات الطبية المستفحلة منذ أكثر من شهرين و التي تهدد بكارثة انسانية حقيقية. وقال الكاشف في تصريحات له إن هذه الأزمة طالت العديد من الخدمات الصحية الهامة بالقطاع وبخاصة الخدمات النوعية منها. و أضاف أن هذا يعني أننا في كل يوم في ظل الأزمة " نقترب من كارثة حقيقية لا تحمد عقباها" محذرا من خطورة الوضع الصحي لمرضى غزة لما وصل إليه من نقص الرصيد الدوائي بعد نفاذ 180 صنفا من الأدوية و149 من المستهلكات الطبية. وطالبت الوزارة كافة الجهات والمنظمات الحقوقية والصحية الدولية بالاسراع في التدخل لمنع انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة و"عدم إتباع سياسة التنقيط في الأدوية والتي تزيد المعاناة وتعقد الأزمة إلى مراحل أكثر خطورة". وأوضح المسؤول بالوزارة بأن الأزمة "لا تقتصر على الدواء فحسب بل أن المرافق الصحية بغزة تعاني من نقص حاد في كميات الوقود الموردة والخاصة بتشغيل المولدات الكهربائية حيث أن نسبة العجز بلغت 75 بالمائة والكميات الموجودة 25 بالمائة وأكثر من 10 بالمائة منها معدوم". وأضاف بأن هذه الكميات المتوفرة " لا تكاد تكفي ليوم أو يومين خاصة مع تكرار انقطاع التيار الكهربائي". وكانت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة قد حذرت من قبل من "كارثة إنسانية" تهدد مستشفيات قطاع غزة بسبب النقص الحاد في كميات السولار. وقال بسام برهوم مدير اللوازم الصحية في الوزارة في تصريح له بهذا الصدد أن كل المستشفيات بلا استثناء " مهددة بكارثة إنسانية" في القطاع.