أكد مسؤول بوزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة أن الوزارة رفضت استلام أدوية أولية ومستلزمات طبية من اللجنة الدولية للصليب الأحمرمشيرا الى ان تلك الأدوية لا تحل الأزمة الصحية بقطاع غزة. وأوضح أشرف القدرة مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة في تصريح صحفى أن الصليب الأحمر قام بزيارة إلى مخازن وزارة الصحة لتفقدها وأرسل بعدها 50% من الأدوية الموجودة في مخازنه, لافتا إلى أنها أدوية أولية ولا تستخدم إلا في وقت الحروب فقط لذلك تم رفض استلامها. واشار الى ان الأدوية التي أرسلت تتكون من أدوية إسعافية سريعة ومحلول ملحي وأدوية المغص والكالسيوم وأن هذه الأدوية تكدس كميات ليس إلا. وقال ان الصليب الاحمر وعد بتسليم الوزارة مادة الهبريت الخاصة بمرضى الكلى والقلب وعمليات توليد النساء خلال الأسبوع القادم ولمدة شهرين مجانا. وأكد المسؤول أن مستشفيات قطاع غزة تحتاج إلى 180 صنفا من الأدوية الطبية و200 صنف من المستلزمات الطبية بما قيمته 5ر2 مليون دولار شهريا. وأشار إلى وجود نقص حاد بنسبة 50% داخل مخازن الوزارة في أصناف ضرورية وحمل المجتمع الدولي وهيئة الأممالمتحدة المسؤولية الكاملة عن الكارثة الصحية التي تلم بقطاع غزة مطالبا بضرورة توفير الأدوية الناقصة فورا حتى لا تحدث كارثة صحية يذهب ضحيتها العشرات من المرضى. يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة قررت امس الثلاثاء التبرع بكميات كبيرة من الأدوية في مستودعاتها بقطاع غزة لصالح مستشفيات غزة. وأكد مدير دائرة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة عمر فيري أن هناك قرارا بهذا الشأن وجار حصر كميات الأدوية المتوفرة وتلك التي تحتاجها مستشفيات غزة. وتعاني كافة مستشفيات قطاع غزة من أزمة حادة بسبب نقص الدواء والمستلزمات الطبية والتي اعتبرتها وزارة الصحة الأخطر منذ سنوات. وأعلنت الوزارة بغزة الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في كافة المستشفيات وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لحل هذه الأزمة الإنسانية.