مابوتو - انتزع مصارعو الجيدو الجزائريون مداليتين ذهبيتين و واحدة فضية و أخرى برونزية خلال اليوم الثالث و الأخير من منافسات الألعاب الأفريقية العاشرة، التي اختتمت يوم السبت بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو. و تحصل على الميداليتين الذهبيتين كل من صوريا حداد في وزن (-52 كلغ) والياس ساكر في وزن (- 60 كلغ)، فيما اكتفي زميليهما يوسف نواري (-66 كلغ) و صابرينة سعيدي (-48 كلغ) بالميدالية الفضية و البرونزية على التوالي. فباربع ميداليات ذهبية و 3 فضية و 5 برونزية، يكون الجيدو الجزائري قد قدم ما عليه، يقول مدير الفرق الوطنية سليم بوطبشة، موضحا أن التوقعات المسطرة قبل الألعاب قد تحققت. لقد وفينا بالزاماتنا و حققنا هدفنا، يقول لواج مدير الفرق الوطنية،مضيفا بأن 12 رياضيا من بين ال 14 المشاركين (7 ذكور و 7 اناث)، عادوا الى الجزائر بميدالية. وأكد بوطبشة أن وصول 7 مصارعين الى الدور النهائي يعد في حد ذاته انجازا، و من بين هؤلاء الرياضيين صونيا عسلة (-78 كلغ) التي كان بامكانها التتويج بالذهب لولا ظلم التحكيم. و حسب المتخصصين في الجيدو، فان المنافسة لم ترق الى المستوى المنشود كما يرى المدير السابق للفرق الوطني الجزائري ناصر وعراب، الذي يشغال حاليا مدير التربية و التدريب بالاتحاد الافريقى للجيدو. "المشاركة كانت بعيدة عن المعايير المطلوبة بعد غياب العديد من البلدان. فب 32 رياضيا رجال و مثلهم من النساء، كانت المشاركة ضعيفة، و هو ما انعكس على المستوى الذي كان متوسطا للغاية"، حسب وعراب، الذي أوضح بأن ضعف المستوى قد فاجأ بعض الرياضيين الكبار مثل المصريين دويش و هشام اللذين استهانا بمنافسيهما مما ادى الى خسارتهما امام رياضيين كانوا في متناولهما. وأشار الخبير الجزائري الى أن مشاركة تونس و الجزائري و مصر كانت بافضل العناصر و هو ما انعكس على النتائج الفنية، اذ عادت جل الالقاب لهذه البلدان، كما سجل وعراب التحسن الكبير لرياضة الجيدو في العديد من البلدان الافريقية مثل الغابون ونيجيريا و السنيغال و بوركينا فاسو، على الرغم من قلة الامكانيات.