الجزائر - عرفت مشاركة وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد بن مرادي في أشغال المؤتمر العام ال14 لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) إجراء عدة مباحثات رفيعة المستوى لتعزيز التعاون الاقليمي والدولي في مجال الصناعة، حسبما أفاد به يوم السبت بيان للوزارة. واستعرض الوزير خلال كلمة ألقاها بالجلسة العلنية للمؤتمر المنعقد بفيينا من 28 إلى 2 ديسمبر أمام مديري دوائر المنظمة الخطوط العامة للاستراتيجية الصناعية للجزائر بمختلف فروعها لاسيما الحديد والصلب والميكانيك والصناعات الصيدلانية والتحويلية والغذائية. وتطرق السيد بن مرادي إلى إمكانيات التعاون المتعدد الاطراف وخاصة التعاون الثلاثي والتعاون جنوب/جنوب "لمرافقة الجهود الوطنية" في القطاع حسب البيان. وأجرى الوزير محادثات مع الامين العام لليونيدو الدكتور كاندي يومكيلا والذي أشاد بنوعية علاقة المنظمة مع الجزائر مؤكدا استعداده للعمل من أجل تنشيط التعاون الثنائي والاقليمي وفقا "للاحتياجات التي يحددها الطرف الجزائري". وقام المدير الجهوي لليونيدو للمنطقة دون الاقليمية لشرق افريقيا السيد دافيد تومي بإطلاع الوزير الجزائري على مشروع يهدف إلى ضمان تمويل مستقل لكل واحد من المناطق دون الاقليمية الخمسة للقارة الافريقية وإدخال المزيد من المرونة والفعالية على مسار تطبيق الاعمال المقررة ضمن برنامج (أيدا) للاتحاد الافريقي. وسيعرض هذا المشروع بعد استكماله على قمة رؤساء دول وحكومات البلدان الاعضاء في الاتحاد الافريقي خلال جويلية 2012. وترأس بن مرادي مكتب المؤتمر ال19 لوزراء الصناعة الافريقية (كامي- 19) بصفته رئيسه التنفيذي للإشراف على إعداد تقرير حول التقدم الحاصل في تطبيق القرارات المنبثقة عن مؤتمر الجزائر المنعقد بمارس 2011. ويأتي في مقدمة هذه القرارات وضع بطاقات مشاريع اللجان الاقتصادية الاقليمية للاتحاد الافريقي قبل الاجتماع المزمع عقده في بروكسل خلال الثلاثي الأول لعام 2012. ووافق مكتب ال(كامي -19) على الطلب الذي قدمه السيد بن مرادي بشأن الاستفادة من مساعدة (اليونيدو) للجان الاقتصادية الاقليمية في صياغة تصورات للمشاريع وإنضاجها. وأبدت منظمة (اليونيدو) من جهتها استعدادها لتقديم المساعدة والدعم لهذه اللجان. وقرر المكتب الاجتماع خلال النصف الاول من مارس 2012 بالجزائر لتنصيب لجنة القيادة لل(كامي -19) لتباشر وضع بطاقات المشاريع.