الدوحة - قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية " أمهلت دمشق حتى اليوم الأحد للتوقيع على البروتوكول والموافقة على المبادرة العربية". وأعرب الشيخ حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي مشترك مع نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية في ختام أعمال اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية في العاصمة القطرية الدوحة ليلة أمس السبت عن أمله في أن تؤدي المساعي العربية إلى حل للأزمة السورية محذرا من أن استمرار الوضع كما هو عليه الآن "سيخرج الموضوع من السيطرة العربية". وقال أن "دمشق طلبت في عدد من الرسائل بعض الاستفسارات وأجبنا عليها وبعثناها فورا وطلبنا من وزير الخارجية السوري أنه في حال موافقتهم على الورقة يتعين عليهم القدوم غدا للتوقيع". وأوضح أن هذا المسار رغم انتهاء المهل هو "محاولة لإقناع الجانب السوري على أن هذا هو الطريق الأمثل المتمثل في توقيع البروتوكول والموافقة على المبادرة العربية كما أتت" مشيرا إلى أن الاستفسارات والتوضيحات التي طلبتها سورية تم النظر فيها في البروتوكول الذي لم يخضع ل"تغييرات جوهرية". وأعرب المسؤول القطري عن أمله في "أن توافق الحكومة السورية على المبادرة وأن تأتي غدا للتوقيع" مؤكدا فى الوقت ذاته "ان المهم في الأمر ليس التوقيع بل التنفيذ ووقف القتل لأن هذه مسألة مزعجة وغير مقبولة لنا ولا نستطبع ان نستمر أكثر". وبشأن القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بخصوص العقوبات قال الشيخ حمد بن جاسم إنها قرارات "حاسمة" وهي "الأشد في تاريخ الجامعة" مجددا التأكيد على الحرص على الإجماع العربي من أجل اتخاذ قرار حاسم في كيفية التعامل مع هذا الموقف. وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية قد عقدت مساء امس بالدوحة اجتماعا للنظر في قائمة العقوبات المقررة ضد النظام السوري والتي اقترحتها لجنة من الفنيين. وتضم اللجنة وزراء خارجية الجزائر وقطر ومصر وسلطنة عمان والسودان.