الجزائر - عبر عدد من موظفي قطاع التربية الوطنية الذين ادلوا يوم الأربعاء بأصواتهم في الإنتخابات الخاصة بتنظيم و تسيير الخدمات الإجتماعية عن رغبتهم في أن تمكن هذه الإنتخابات من الاستفادة أخيرا من الأموال "المتراكمة" للخدمات الإجتماعية. وذكر بعض الأساتذة ممن التقتهم واج في بعض المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة حيث جرت الانتخابات حتى الساعة الثانية زوالا بصفة "مكثفة" بان الوقت "قد حان لأن تتمكن كل الفئات العاملة في سلك التربية والتعليم من الإستفادة من اموال الخدمات الاجتماعية" التي اعتبروها "حقا طبيعيا". ولأن العملية الإنتخابية "حق ديمقراطي يتسم بالسرية" لم يفصح جل هؤلاء عن الذين اختاروهم لتمثيل مؤسساتهم في اللجنة الولائية مؤكدين بأن هذا الاختيار "وقع على المرشح الذي يرونه كفؤا للدفاع عن حقوقهم على احسن وجه وبطريقة نزيهة". و يذكر ان هذه الانتخابات تجري ب"طريقة مزدوجة" من خلال الاختيار بين ورقتين: تتضمن الورقة الاولى مترشحين يؤيدون تسيير الخدمات الاجتماعية عن طريق اللجان الولائية و الوطنية فيما تحوي الورقة الثانية أسماء مترشحين يفضلون أن يجري هذا التسيير على مستوى المؤسسات التعليمية. و على هذا الاساس تختار كل مؤسسة تربوية ممثليها لتخرج بعدها بمندوب واحد يمثلها. وتتكون كل لجنة ولائية من 9 أعضاء ثلاثة عن كل طور (ابتدائي متوسط و ثانوي) ويتم اختيار متصدري القوائم عن كل طور لانتخاب رئيس اللجنة ونائبيه. و عقب الإنتهاء من انتخاب اعضاء اللجان الولائية يعقد لقاء وطني يوم 24 ديسمبر من أجل انتخاب رئيس اللجنة الوطنية و نائبيه بمشاركة ممثلي 47 ولاية و مديريات التربية الثلاث للعاصمة (وسط شرق غرب ). وحسب القائمين على العملية فانه يمكن للمترشحين الذين "لم يرضوا" بنتائج عملية الفرز التي شرع فيها مباشرة بعد الانتهاء من الانتخابات ايداع ملفات طعون على مستوى مديريات التربية يوم غد الخميس على ان يتم اعلان نتائج الانتخابات يوم 13 ديسمبر. وبخصوص العملية الانتخابية التي جرت اليوم الاربعاء اكدت مصادر من وزارة التربية الوطنية بأنها وفرت كل الامكانيات المادية لضمان سير الانتخابات في ظروف "جيدة" تضمن الشفافية و الديمقراطية مشيرة الى انها "تلتزم كل الحياد تجاه مسألة تسيير الخدمات الاجتماعية والتي لا تعتبر نفسها طرفا فيها". ************** تربية-تسيير أموال الخدمات الاجتماعية: الكشف عن نتائج التصويت يوم 13 ديسمبر الجزائر - أعلن مدير التربية لولاية الجزائر وسط سليمان مصباح يوم الاربعاء أن الكشف عن نتائج التصويت حول طريقة تسيير أموال الخدمات الإجتماعية سيكون يوم 13 ديسمبر الجاري. و أوضح مصباح في تصريح ل (واج) ان عملية فرز الأصوات انطلقت على الساعة الخامسة مساءا من نهار اليوم بمديريات التربية على المستوى الوطني وسيتم ايصال حوصلة التصويت إلى وزارة التربية الوطنية في حدود الساعة التاسعة مساءا. وستكشف نتائج هذا التصويت عن كيفية تسيير أموال الخدمات الاجتماعية اما بشكل مركزي بواسطة اللجان الولائية واللجنة الوطنية او تسير محليا على مستوى المؤسسات التربوية نفسها. و أكد نفس المسؤول أن فرز الأصوات على مستوى المؤسسات التربوية و مديريات التربية يتم بحضور نقابات التربية(كملاحظين) مع اعداد محاضر الفرز التي تسلم نسخ منها إلى هذه النقابات والوزارة الوصية . و حدد تاريخ استقبال الطعون حول التصويت -يضيف نفس المصدر- ابتداء من يوم غد الخميس ليتم الفصل فيها يوم 11 ديسمبر الجاري أي يومين قبل اعلان النتائج النهائية. و أشار نفس المسؤول إلى أن الإقتراع السري تم في" ظروف عادية و بجدية تامة" مشيرا إلى ان الادارة التي "لزمت الحياد التام "سخرت "الوسائل المادية الضرورية لحسن سير العملية". و يذكر ان هذه الانتخابات تجري ب"طريقة مزدوجة" من خلال الاختيار بين ورقتين تتضمن الورقة الأولى أسماء مترشحين لتسيير الخدمات الاجتماعية عن طريق اللجان الولائية و الوطنية فيما تحوي الورقة الثانية أسماء مترشحين لتسيير الاموال على المستوى المحلي. وحسب القرار المتعلق بتسيير الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية تتكون كل لجنة ولائية من 9 أعضاء ثلاثة عن كل طور (ابتدائي ومتوسط و ثانوي) ويتم اختيار متصدري القوائم عن كل طور لانتخاب رؤساء اللجان الولائية ونوابهم . و عقب الإنتهاء من انتخاب اعضاء اللجان الولائية يعقد لقاء وطني يوم 24 ديسمبر من أجل انتخاب رئيس اللجنة الوطنية و نائبيه بمشاركة ممثلي 47 ولاية و مديريات التربية الثلاث للعاصمة (وسط شرق غرب). وتجدر الاشارة إلى ان قيمة اموال الخدمات الاجتماعية المجمدة خلال سنتي 2010/ 2011 تقدر ب 20 مليار دينار.