تونس - أفادت مصادر مقربة من حزب حركة "النهضة الإسلامية" التونسية اليوم الاربعاء ان تشكيلة الحكومة الإنتقالية الجديدة " تكاد تكون جاهزة " وان الإعلان عنها سيتم في اقرب الآجال. وأبرزت المصادر ذاتها في تصريحات صحفية ان رئيس الحكومة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية " سيعلن عما قريب عن تشكيلة حكومته قبل ان يعرضها على المجلس التأسيسي من أجل نيل الثقة ". ويرى الملاحظون ان التشكيلة الحكومية المقبلة " ستحظى دون شك بثقة " المجلس التأسيسي بالنظر إلى عدد المقاعد التي يحتلها التحالف الثلاثي صاحب الاغلبية بقيادة حركة" النهضة الاسلامية ". وكانت مصادر اعلامية تونسية قد كشفت في وقت سابق أن وزارات السيادة ستتولاها حركة " النهضة الإسلامية "منها حقيبة العدل التي ستسند إلى نور الدين البحيري الناطق الرسمي باسم حركة "النهضة " بينما سيتولى مهام وزارة الداخلية علي العريض عضو المكتب التنفيذي لحركة "النهضة "-السجين السياسي في العهد البائد - فيما تسند وزارة الشؤون الخارجية إلى رفيق بن عبد السلام. ومعلوم ان الرئيس التونسي منصف المروزقي قرر اليوم الاربعاء تكليف حمادي الجبالي امين عام حزب حركة " النهضة الاسلامية " بتشكيل الحكومة الجديدة باعتباره مرشح الحزب الذي تحصل على اكبر عدد من المقاعد في انتخابات المجلس التاسيسي التي نظمت يوم 23 اكتوبر الماضي. وعليه فان حمادي الجبالي كلف باجراء مشاورات لتشكيل الحكومة على ان يحيل نتائج اعماله على الرئيس التونسي في أجل اقصاه 21 يوما لتتولى الحكومة الجديدة اعمالها ابتداء من تاريخ تشكيلها وحصولها على ثقة المجلس الوطنى التاسيسى. و يذكر ان الائتلاف الحكومي الذي تتشكل منه الحكومة القادمة يضم كلا من حركة النهضة (89 مقعدا) وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية ( اليساري القومي) الذي كان يترأسه المنصف المرزوقي (29 مقعدا) وحزب "التكتل من أجل العمل والحريات" (يسار وسط ) (20 مقعدا) الذي يترأسه مصطفى بن جعفر الذي تولى رئاسة المجلس التاسيسي مؤخرا .