الجزائر - قدم 70 شابا يمثلون 12 فريقا عروضا في الرقص مصحوبة بموسقى ممتعة اهتز لها الجمهور الحاضر بقاعة حرشة حسان في إطار الطبعة الرابعة للرياضات البهلوانية "مزغنة باتل"، يوم الجمعة، والتي نظمها جمعية النادي الرياضي الهاوي للجيل الجديد للرياضات البهلوانية "نيو جينيريشن"، بالتعاون مع مديرية الرياضة والترفيه لولاية الجزائر، يومي 16 و17 ديسمبر 2011. ويشارك خمسة شبان عن كل فريق على أن تجرى التصفيات، خلال اليوم الأول عن الفعالية، بنظام التنقيط، حيث تقدم كل الفرق إستعراضات فردية وجماعية لاختيار أحسن ثمانية فرق . وتجرى عملية القرعة للدور ربع النهائي، حيث تتبارى الفرق المتنافسة ب"معركة" رقصية والقيام بعملية التنقيط حسب تقنيات الحركات واشتدت المنافسة في يومها الأول بين المشاركين. أما في اليوم الثاني، المقررة غدا السبت، فيجرى الدور نصف النهائي وكذا المواجهة لنيل المركز الثالث والمقابلة النهائية، حيث يتواصل العرض بتقنيات الرسم على الجدران. وقدم الشبان عروضا بهلوانية وحركات رياضية على وقع الموسيقى والتي تفاعل معها الجمهور مطولا. ودشنت الوفود المشاركة الفعالية بالإستماع للنشيد الوطني الذي ردده الجمهور الحاضر بقوة. وتم تقسيم الفرق إلى أربع مجموعات لتقديم الإستعراضات على نغمات موسيقى "الهيب هوب" الشهيرة التي ألهب بها المشاركون جمهور القاعة الذي بدوره قاسمهم البهجة وراح البعض من عشاق الرياضات البهلوانية بتقليد الراقصين. وأوضح مدير الرياضات والترفيه لولاية الجزائر، محمد خميسي، أن "طبعة هذه السنة متوسطة بالمقارنة مع السنوات السابقة من خلال عدد الفرق المشاركة، حيث عرفت الطبعات السابقة نسبا متزايدة من سنة لأخرى لكن هذه المرة عرفت نقصا في عدد الفرق المتنافسة". وأضاف خميسي، في نفس الصدد: "يشتمل الطابع على الرياضة، الموسيقى والترفيه وذلك بالقيام بحركات بهلوانية تمزج الرقص بالرياضة". وأكد نفس المتحدث أن "الهدف الأساسي للفكرة هو جمع الشباب من مختلف الولايات وتوطيد الصداقة والأخوة وتعزيز الإحتكاك بين شبان الوطن في إطار رياضي وترفيهي". وأشار مدير الرياضات والترفيه لولاية الجزائر "نسعى جاهدين لمساعدة الشباب الجزائري للابتعاد عن المخاطر والآفات الإجتماعية". وكشف نفس المسؤول أن هناك "عدة نشاطات وتظاهرات في عدة ولايات عبر الوطن كما سطرنا برنامجا خاصا بالعطلة الشتوية". ومن جانبه، صرح رئيس جمعية النادي الرياضي الهاوي للجيل الجديد للرياضات البهلوانية "نيو جينيريشن"، دالي عمر، أن "التظاهرة تسمح للعديد من الناس بالاقتراب أكثر لهذه الرياضة الترفيهية التي يجهلها المجتمع وهذه الفعالية تسمح بالتعرف عليها". وأشار نفس المتحدث أنه "سيتم تقديم كؤوس وميداليات إضافة إلى هدايات ومبالغ مالية رمزية تشجيعا للشبان بما أن الفعالية تصب في صالحهم". وشاركت كل من فرق الولايات التالية: باتنة، بجاية، البليدة، تيزي وزو، جيجل، سيدي بلعباس، عنابة، ورقلة، بومرداس، تيسمسيلت، تيبازة والجزائر الفائزة بالطبعات الثلاث السابقة. ويذكر أن موسيقى "البريك دانس" عرفت بمدينة نيويوركالأمريكية سنوات السبعينيات وبوجه الخصوص بالأحياء الفقيرة والخطيرة على غرار منطقة "برونكس" وذلك تفاديا بالانضمام للعصابات الإجرامية، حيث تتميز بخاصية الحركات البهلوانية.