ميلة - دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بعد ظهر يوم السبت بميلة، الأحزاب السياسية إلى "قبول ممارسة الحكم من طرف أغلبية تحظى بدعم الشعب". وفي تجمع شعبي لمنتخبي ومناضلي حزبه نشطه بقاعة دار الثقافة، اعتبر السيد بلخادم أن وظيفة الأحزاب تكمن في كونها "خزان أفكار و مقترحات" لدفع البلاد نحو تعميق أكبر للتعددية و الممارسة الديمقراطية و"ليس مجرد هياكل تسعى فقط للظفر بالمناصب" و مقاليد الحكم أو "مجرد معارضة لطروحات ومواقف جبهة التحرير الوطني". وأعرب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في نفس السياق عن "ترحيب" حزبه بالأحزاب الجديدة "في حال تم اعتمادها قبل الانتخابات المقبلة وفقا لقانون الأحزاب الجديد" مجددا "دعم" حزبه للإصلاحات الجارية ومشاريع مراجعة القوانين العضوية "المكرسة للتعددية السياسية و تعميم الممارسة الديمقراطية مثل قوانين الأحزاب و الإعلام و الانتخابات". وفي هذا الصدد، انتقد بلخادم "الإشاعات "حول قيام البرلمان ب"إفراغ" مشاريع هذه القوانين من محتوياتها مشيرا من جهة أخرى إلى "رفض" حزبه فكرة استقالة الوزراء المرشحين للانتخابات من مناصبهم مضيفا أن ذلك "غير معمول به في أي بلد آخر من العالم باستثناء تركيا التي يستقيل فيها وزير الداخلية في حالة ترشحه للانتخابات". وعلى مستوى آخر، اعتبر السيد بلخادم أن "كل شعب سيد في تسيير شؤونه بكل حرية و ديمقراطية" و أن "رياح التغيير لا تأتي عبر الاستنجاد بالأجنبي" مشيرا أن حزبه "يحترم قرارات شعوب كل من تونس وليبيا و مصر و يطلب من الجميع أن يحترم سيادة الشعب الجزائري و اختياراته". وعن التصريحات الأخيرة للوزير الاول التركي، رجب طيب أردوغان، التي ندد فيها بما ارتكبه الاستعمار الفرنسي من جرائم ضد الشعب الجزائري، قال السيد بلخادم ان "الجزائر عانت كثيرا من ويلات تلك الجرائم الاستعمارية البشعة" والتي تم فيها "التفنن في ترويع الجزائريين و إبادتهم في مغارات بسموم قاتلة ودفنهم داخل جدران إسمنتية" مضيفا أن "الجزائر المتسامحة لا يمكنها أن تنسى أبدا مثل هذه الجرائم الاستعمارية".