الجزائر - كانت عودة طواف الجزائر للدراجات (27 جوان - 2 جويلية 2011) أهم حدث بارز على الساحة الرياضية خلال سنة 2011 التي سنودعها اليوم والتي فاز بها الدراج الجزائري عزالدين لعقاب الذي يحمل ألوان المجمع الرياضي البترولي. ولم يكتف لعقاب بهذا الفوز بل اضاف فوزا ثانيا في الدورة الدولية التي جرت عبر شوارع الجزائر العاصمة. وعرف طواف الجزائر مشاركة 10 أندية منها 5 أجنبية تمثل بلدان فرنسا و هولندا و تونس و المغرب و إيريتريا حيث انطلقت يوم 27 جوان من قصر المعارض لقطع أكثر من 700 كلم عبر زهاء 100 بلدية لولايات الجزائر و البليدة و عين الدفلى و الشلف و تيارت و تسمسيلت. وانتهى الطواف على مستوى المحطة السياحية للشريعة بتتويج لعقاب بالقميص الأخضر فيما نال زميله يوسف رقيقي القميص الأخضر. وحصل منتخب إيريتريا على لقب أحسن فريق للطواف حيث يضم في صفوفه دراج موهوب يدعى دانيال تيكلهايمانوت الذي تتهافت عليه عدة أندية أوروبية محترفة. الاتحادية الجزائرية للدراجات تخضع لشروط الاتحادية الدولية.... وكانت الاتحادية الدولية للدراجات قد اتخذت يوم 1 أكتوبر 2010 خلال مؤتمرها المنعقد بمدينة ملبورن الاسترالية بتاريخ 31 ديسمبر 2010 كآخر أجل, قبل تسليط العقوبة على الاتحادية الجزائرية للدراجات بحرمانها من كل منافسة دولية لو لم تلتزم بالقوانين الجديدة التي اعتمدتها مع تنظيم انتخابات جديدة. أمام هذه القرارات اظطرت الهيئة الاتحادية إلى الامتثال لتعليمات الاتحادية الدولية و تطبيقها بحذافيرها. وتمت العمليتان المذكورتان بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية يوم 9 ديسمبر حيث انتخب السيد رشيد فزوين, رئيسا جديدا الذي تلقى بعد أسبوعين مراسلة من الاتحادية الدولية تعترف فيها بعضويته الكاملة. هذا الاعتراف الضمني جعل اعضاء الاتحادية الوطنية يجرون سباقا ضد الساعة من أجل المشاركة في رزنامة "أفريكا تور" المنظمة تحت رعاية الاتحادية الدولية, وتنظيم طواف و الجائزة الكبرى لمدينة الجزائر وتسجيل مشاركة المجمع البترولي و نادي عين البنيان في المنافسات القارية رغم انقضاء الآجال المحددة لها. التأهل لألعاب 2012 الأولمبية و بطولة العالم بالدانمارك.... وقد تألق الناديان المذكوران بشكل لافت في ظرف قياسي من خلال فوزهما ببعض المراحل في "طواف المغرب" و"كأس الفوسفاط" و"كأس العرش" و "طواف رواندا". وكان لعودة الدراجين الجزائريين على الساحة القارية تأثير إيجابي بعد تتويج لعقاب بطواف الجزائر و الجائزة الكبرى لمدينة الجزائر مما سمح للجزائر بالحصول على مقعد في أولمبياد لندن 2012 و تأهل يوسف رقيقي لمونديال 2011 الذي انتظم بكوبنهاق (الدانمارك) من 19 إلى 25 سبتمبر 2011, لكنه لم يتمكن من المشاركة فيه بسبب اصابة. وفي الألعاب الافريقية بمابوتو (سبتمبر 2011), أخفقت الدراجة الجزائرية باكتفائها بميداليتين برونزيتين في الوقت الذي كانت فيه الميداليات الذهبية الثلاثة في متناول دراجيها حيث انهت موعد مابوتو في المركز الثالث وراء منتخبي جنوب افريقيا و موريس. وأنهت الجزائر موسم "أفريكا تور" في المركز الرابع على التولي جنوب أفريقيا ايريتريا و المغرب. في الترتيب الفردي حصل الجزائري عزالدين اعقاب على المركز الثالث وراء الايرتيري دانيال تيكلهايمانوت و المغربي عديل جلول. وفي ترتيب "أفريكا تور" حسب الفرق انهى نادي المجمع البترولي الموسم في المركز الأول حيث سيتلقى عن قريب تهاني رئيس الاتحادية الدولية للدراجات بات ماك كايد. وعلى الصعيد الوطني و رغم الالغاءات المتعددة لبطولة الجزائر المفتوحة, قامت الاتحادية الجزائرية للدراجات بتنظيم عدة سباقات خاصة بالأصناف الصغيرة و صنف الأكابر على غرار الكأس الفيديرالية التي توج بها لعقاب فسي شهر ماي الماضي. من جهة أخرى استفادت الهيئة الاتحادية من موقف جديد للسيارات و كذا من مركز تجميع المنتخبات الوطنية ببابا حسن و معدات الاعلام الالي و موقع الكتروني. في المقابل, لم تتمكن الهيئة الاتحادية رغم المناقصات العديدة من الحصول على الكميات الكافية من الدراجات المحدودة للأصناف الصغيرة و ذات الجودة العالية الخاصة بالأكابر حتى تتمكن من توزيعها على الرابطات و المنتخبات الوطنية.