الجزائر - أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحي، يوم السبت أن المفاوضات مع الطرف الالماني لإقامة مصنع للمركبات الصناعية بالجزائر قطعت شوطا "جد هام". وقال أويحي في ندوة صحفية غداة انعقاد الدورة 5 العادية للمجلس الوطني للتجمع ان ممثلي شركة مرسيدس الالمانية زاروا الجزائر للمرة الثالثة وأن "المفاوضات تعرف تقدما جد هام للوصول الى بناء شراكة في اطار قاعدة 51-49 بالمائة لإنشاء مركب للشاحنات والحافلات" مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية. وأوضح أويحي ان هذه الشراكة ستسمح برفع الطاقة الانتاجية للمركب الصناعي بالرويبة من 6.000 وحدة سنويا حاليا الى 18.000 وحدة سنويا مؤكدا ان امكانية "نجاح المفاوضات بين الطرفين كبيرة". ويشار الى أن وزارة الدفاع الوطني و وزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار وقعتا شهر مارس 2011 مع صندوق الاستثمار "أبار" أبو ظبي الاماراتي ومجمع ديملر الألماني على بروتوكول اتفاق يتضمن شراكة صناعية و تجارية ترمي الى عصرنة و توسيع قاعدة إنتاج العربات الصناعية بالرويبة. وبعد أن لفت الى ان مناخ الاعمال في الجزائر "جذاب" لا سيما في مجال صناعة المركبات اكد أاويحي ان الوضعة المالية للشركة الوطنية للسيارات الصناعية تحسنت بعد مسح ديونها البنكية المقدرة بنحو 60 مليار دج واستفادتها من 13 مليار دج لعصرنة مركب الرويبة. وأضاف الامين العام للتجمع في السياق ذاته ان "الوضعية الاجتماعية لعمال الشركة لاسيما في مجال الاجور عرفت تحسنا" هي كذلك. كما ذكر أويحي ان الشركة الوطنية لعتاد الاشغال العمومية بقسنطينة والتي مرت في سنوات سابقة بوضعية صعبة صارت اليوم تنتج نصف الانتاج الوطني من العربات المصفحة.