الجزائر-أكد المستشار لدى رئاسة الجمهورية زراق بارة يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن الجزائر حققت خطوات كبيرة في مجال حقوق الإنسان على الرغم من أنها لا تزال تواجه بعض الصعوبات في هذا المجال. و خلال تدخل له في أشغال ورشة العمل حول "التزامات الجزائر في إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل لمجلس لحقوق الإنسان للأمم المتحدة" أوضح بارة أن تسجيل الجزائر لبعض الصعوبات التي تعتري مجال حقوق الإنسان ك"ظروف الاحتجاز و الوضعية داخل السجون و كذا المساواة بين الجنسين أو المشاكل ذات الطابع الإقتصادي" هي مسائل "لاتنتقص البتة من أهمية الجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر في هذا المجال و في كل الميادين". وشدد في هذا الإطار على "الإرادة" التي تحذو الجزائر في الإستجابة لمتطلبات المجتمع بكل شرائحه مذكرا بأنها "انضمت و شاركت دوما في جميع الأليات ذات الصلة بحقوق الإنسان التعاقدية منها و غير التعاقدية و ذلك حسب ما تمليه استراتيجتها و تصورها". و توقف بارة عند بعض النقاط التي أبدت الجزائر تحفظا بخصوصها مشيرا إلى أن "هناك خط أحمر عندما نلاحظ أن بعض الجهات تحاول تسييس هذا الملف للتدخل في الشؤون الداخلية" للبلاد. كما قدم أهم الخطوط العريضة التي سيتناولها التقرير الوطني الذي ستقدمه الجزائر أمام مجلس حقوق الإنسان خلال جوان المقبل على غرار مدى تجسيد مرامي ميثاق السلم و المصالحة الوطنية و كذا الوضعية عقب رفع حالة الطوارئ و نتائج الإصلاحات السياسية و الإقتصادية التي شرع فيها فضلا عن الدور الذي تلعبه الجزائر في محيطها الجهوي. و حرص بارة على التذكير بأن الآلية المذكورة هي في المقام الأول "فضاء للتشاور و الحوار بين الدول من أجل ترقية حقوق الإنسان في ظل احترام سيادة كل الدول الأعضاء" ف"الأمر لا يتعلق كما قال بوضع أي كان في قفص الإتهام نتيجة الملف الذي قدمه أو الحصيلة التي حققها".