انتقد الدكتور الجزائري فوزي أوصديق تغييب حقوق الإنسان والمواطنة في الدول الإسلامية، مؤكدا بأن “هناك اختلالا في سلم المعايير والأولويات”، وتبريرا للتعسف في حماية حقوق الأفراد. وأشار رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للقانون الدولي الذي حاضر، أمس، في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، إلى أن “واقع حقوق الإنسان في العالم الإسلامي مخز”. بدليل أن “هناك تسييس للحقوق وإخضاعها لمتطلبات المصلحة وتقلّبات السياسة”. وأوضح الدكتور أوصديق عند مراجعته لواقع حقوق الإنسان في العالم الإسلامي في ذكر أسباب ضعفها ومعاناة المسلمين في هذا القطاع السيادي، بحيث يمكن إجمال تلك الأسباب في “ضمور ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة”. بالإضافة إلى “البيئة المغشوشة الطاردة في المجتمعات الإسلامية واختلال سلّم المعايير والأولويات”. وأضاف المتحدث في تصريح ل«آخر ساعة”، بأنه أكد في المحاضرة التي ألقيت بعنوان “حقوق الإنسان من منظور إسلامي”، بأن هناك “عجزا للمؤسسات الحارسة، التي يفترض أن تحمي حقوق الإنسان في المجتمعات الإسلامية كالسلطتين القضائية والتشريعية واكتفاؤهما بدور التطبيل والتبرير للتعسّف والاستبداد السياسي والاجتماعي والاقتصادي”. مهدي بلخير