المسيلة - يشكل تنويع ورفع إنتاج الأعلاف بولاية المسيلة على المديين القصير والمتوسط ضرورة ملحة لمواجهة انخفاض عرض الأعلاف وارتفاع الطلب عليها حسب ما تمت الإشارة إليه يوم الأربعاء بالغرفة الفلاحية. واستنادا إلى نفس المصدر فإن زيادة إنتاج الأعلاف سيتحقق من خلال تسخير كميات النخالة المنتجة على مستوى 26 مصنعا لإنتاج دقيق القمح "سميد" بإقليم الولاية وتنتج سنويا ما لا يقل عن 1 مليون قنطار من هذه المادة العلفية وإقحامها في منظومة التوزيع الجاري العمل بها حاليا والتي تتكون من مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة. ومن شأن هذه العملية -حسب ما أضاف نفس المصدر- أن تسهم في دعم عرض الأعلاف وتقريبه من الطلب الولائي الذي يزيد سنويا عن معدل 2 مليون قنطار من الأعلاف توزع على1,6 مليون رأس من الأغنام تضمها ولاية المسيلة. وأكد نفس المصدر بأن الكميات الموزعة على سبيل المثال خلال الموسم الفلاحي 2010-2011 تبلغ 418 ألف قنطار لفائدة 6.800 موالن أي ما يقل عن 25 بالمائة من الطلب الولائي على هذه المادة العلفية التي أصبح -فضلا عما أشير إليه- اللجوء إلى ما يسمى بتنويع الأعلاف ممثلا في تشجيع عمليات الري السهبي لتجدد مستمر للغطاء النباتي السهبي فضلا عن التكثيف من الغراسة الرعوية على جميع الأصعدة. ويبدو استنادا إلى نفس المصدر أن محافظة السهوب بولاية المسيلة لم تجد صدى إيجابيا من قبل المجالس الشعبية البلدية وكذا الموالين رغم استعدادها لرفع مساحات الغراسة الرعوية من 2.000 هكتار سنويا إلى ضعفها ب 3 مرات. واعتبر نفس المصدر أن إنتاج الأعلاف من طرف محافظة السهوب ممثلا في نبات القطف ليس فقط تنويعا بل دعما للإنتاج بتكاليف منخفضة كثيرا مقارنة بإنتاج الشعير. ويتطلب الأمر كذلك اندماج الموالين المستعملين لفضاءات الرعي بالسهوب و ذلك للقيام بفعالية بعمليات حماية المراعي التي يتم اللجوء فيها إلى استعمال بعض المساحات للرعي مع إراحة مساحات مجاورة لمدة سنتين أو أكثر ليعود الرعي بها مجددا. وأثبتت هذه التجربة استنادا إلى نفس المصدر فعالية كبيرة تبينت من خلال الاستغناء عن الأعلاف نظرا لتوافر مساحات الرعي وكثافة الغطاء النباتي بها. ومن جهة أخرى فإن ترقية إنتاج الأعلاف يمر حسب الغرفة الفلاحية من خلال دعم آليات تشجيع إنتاج الأعلاف على مستوى بعض المناطق القابلة للفلاحة حيث أصبح من الضرورة بمكان إقحام إنتاج الأعلاف في منظومة الدعم الفلاحي. ويتحقق ذلك حسب نفس المصدر من خلال استغلال أوسع للمساحات المسقية المتربعة على 36 ألف هكتار لإنتاج الأعلاف و كذا المساحات عبر البساتين والمستثمرات الفلاحية والتي تبقى إلى حد الساعة مصدرا مجهولا لإنتاج العلف. و للتذكير فإن ولاية المسيلة التي تحصي 1 مليون و 600 ألف رأس من الأغنام ما فتئت تواجه إشكالية الحصول على المادة العلفية.