ميلة - يخزن سد بني هارون العملاق بولاية ميلة حاليا 990 مليون متر مكعب من المياه جراء التساقطات الأخيرة للثلوج، حسب ما علم اليوم السبت من الولاية. واستنادا إلى مسؤول مكلف باستغلال هذا السد فإن "أكبر سد في الجزائر وبعد أن بلغ حد 990 مليون متر مكعب يكون قد تعدى ب30 مليون متر مكعب قدراته النظرية المحددة ب960 مليون متر مكعب." وحسب ذات المصدر، فإن هذا السد الذي "سيمتلئ بشكل كامل" بداية من الساعة العاشرة من ليلة اليوم السبت وذلك بفعل ذوبان الثلوج ما سيؤدي إلى تفريغ الفائض. ويتوفر هذا السد على حاجز قوي من الخرسانة المدكوكة الملفوفة بحجم يعادل الواحد و نصف (5ر1) مليون متر مكعب من الخرسانة. ويعد امتلاء السد وتفريغه للفائض من المياه "مرحلة عادية" في تسيير السد حسب المختصين ولذلك لا تتوقع السلطات وإدارة السد أي خطر يذكر قد يهدد السكان أو المنشأة ذاتها. وكانت مصالح الولاية و إدارة استغلال السد قد حذرت مؤخرا المواطنين المحاذين للمنشأة من مغبة الاقتراب أو التواجد من مجرى الوادي أسفل السد لتفادي أية حوادث ممكنة. وقد اتخذت السلطات العمومية الإحتياطات الضرورية لمواجهة طواريء مرتبطة بتدفق مياه السد أسفله في مجرى الوادي. ويمون سد بني هارون الذي شيد في إطار تهيئة السهول العليا القسنطينية ست (6) ولايات بشرق البلاد بمياه الشرب إلى جانب توقع مساهمته في سقي أزيد من 30 ألف هكتار من الأراضي. وكانت الأشغال قد انتهت بهذه المنشأة سنة 2004 ليتم تدشينه سنة 2007 من طرف رئيس الجمهورية بعد إنجاز الشطر الأول من التحويل المائي الذي شمل خاصة ولايتي ميلة وقسنطينة.