باتنة - أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، يوم السبت خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية باتنة أن "جهود الدولة متواصلة لإيصال الغاز الطبيعي إلى مختلف مناطق الوطن". فسنويا يضيف الوزير، يتم ربط ما بين 230 ألف إلى 250 ألف منزل جديد بشبكة الغاز على المستوى الوطني ليصل العدد الإجمالي للمستفيدين حاليا من هذه الطاقة الحيوية إلى 3,5 مليون منزل بمختلف أنحاء الجزائر. وأرجع السيد يوسفي الأزمة التي عرفتها بعض المناطق خلال التقلبات الجوية الأخيرة إلى "رؤساء البلديات الذين لم يتخذوا -حسبه- الاحتياطات اللازمة لمواجهة مثل هذه الظروف الاستثنائية". وقال الوزير بأنه تفقد ولاية باتنة اليوم للوقوف على الانعكاسات السلبية التي خلفتها التحولات الجوية والتي لم يكن لها الأثر الكبير بالمنطقة بفضل تجند المواطنين والسلطات منذ الأيام الأولى لتساقط الثلوج في فتح الطرقات. وثمن بالمناسبة الجهود التي بذلت على مستوى مركز تعبئة قارورات الغاز بباتنة في توفير هذه المادة الحيوية والتي قدرت يوميا ب25 ألف قارورة حسب الشروح التي قدمت له بعين المكان ومن ثمة تلبية الرغبات المسجلة خلال فترة التقلبات الجوية الأخيرة دون تسجيل العجز واستمع مطولا لدى تفقده للمركز رفقة السلطات المحلية لشروح حول طاقته الإنتاجية وظروف العمل به. وقام وزير الطاقة والمناجم قبل ذلك بتدشين محطة كهربائية بسد كدية لمدور التي اعتبرها انجازا جد هام لاسيما وأنها ستسمح بتحسين التزود بالطاقة الكهربائية بالمنطقة الشرقية لولاية باتنة بما في ذلك سد كدية المدور. وتضمنت زيارة وزير الطاقة والمناجم لولاية باتنة التي دامت يوما واحدا إعطائه إشارة وضع حيز الخدمة لغاز المدينة ل1.077 منزل ببلدية تكوت التي وضع بها كذلك حجر الأساس لانجاز 50 وحدة سكنية اجتماعية ايجارية ووضع حيز الخدمة أيضا لوحدة جديدة للحماية المدنية . أما بمدينة ايشمول فتفقد السيد يوسفي منجم البريت والرصاص الذي سيعاد استغلاله عما قريب كما استمع إلى شروح حول الطاقات الهائلة التي تتوفر عليها ولاية باتنة لاسيما فيما يخص المحاجر والمكامن ومنها تلك المخصصة للرمل والحصى. وكان وزير الطاقة والمناجم أعلن قبل ذلك أن الدراسة جارية حاليا لإنشاء مخازن احتياطية غازي البروبان والبوتان بالقرى النائية والمناطق الجبلية المعزولة عبر البلاد لمواجهة الظروف المناخية الطارئة. وأوضح الوزير بأن هذا المخزون الاحتياطي "الذي يكفي على الأقل لفترة تدوم ثلاثة أشهر" سيخصص لاستعماله عند الضرورة لتفادي تسجيل أي انقطاع أو تذبذب في تموين السكان عبر هذه المناطق بالغاز و ذلك في انتظار ربط سكناتها بالغاز الطبيعي. وينتظر من السلطات المحلية أن تساهم في تقديم يد المساعدة لإنشاء مخازن احتياطية موجهة خصيصا لفصل الشتاء حسب ما أضاف السيد يوسفي. وينتظر أن يختتم وزير الطاقة والمناجم زيارته إلى ولاية باتنة بعقد جلسة عمل بمقر الولاية سيقف خلالها على واقع القطاع بهذه الجهة من الوطن والتشاور فيما يخص الإجراءات الواجب اتخاذها مستقبلا حتى لا تتكرر الوضعية التي مرت بها بعض المناطق جراء التقلبات الجوية الأخيرة لاسيما التزود بالمواد الطاقوية وفي مقدمتها قارورات غاز البوتان.