تونس -اصبح المعبر البري الحدودي "رأس الجدير "الرابط بين تونس وليبيا" مؤمنا" من الجانب الليبي بعد" تمكن "وحدات عسكرية نظامية ليبية الليلة الماضية من "السيطرة" على هذا المنفذ من الجانب الليبي الذي كان تحت سيطرة الثوار" حسب ما اكده مصدر امني تونسي . وحسب ذات المصدر فان الوحدات العسكرية الليبية دخلت" للسيطرة "على المعبر الحدودي البري وهي "معززة" بآليات عسكرية ثقيلة " تحسبا لحدوث " مواجهات عنيفة مع " الثوار" الذين انسحبوا من هذه المنطقة الحدودية" بشكل سلمي " دون تسجيل اية ردود فعل من طرفهم . وأبرز المصدر نفسه بان" دخول" القوات النظامية الليبية الى المنفذ" وتسلمها " زمام الامور" سيسهل " العمل في هذا المعبر " الهام" الذي كانت" تشوبه عدة إشكالات ذات الطابع ألامني" والتي ادت في كثير من الأحيان إلى" نشوب توترات " بين مسيري المعبر في الجانبين الليبي والتونسي . للاشارة فان السلطات التونسية كانت قد دفعت مؤخرا بتعزيزات عسكرية وامنية على طول الشريط الحدودى للجنوب الشرقى مع ليبيا" لسد كل المنافذ امام العناصر المخربة والمرتبطة بتنظيمات ارهابية " حسب مصدر رسمي تونسي الذي ابرز بان "اليقظة الامنية بهذه المناطق" اصبحت في اعلى مستوياتها " . وكان وزير الدفاع التونسي السيد عبدالكريم زبيدي قد دعا في وقت سابق إلى تعزيز التعاون بين بلاده وبين الولاياتالمتحدةالامريكية في" مجال حماية الحدود" التونسية وذلك بمناسبة انعقاد الدورة 26 للجنة العسكرية المشتركة التونسية - الأمريكية . والجدير بالذكر ان السلطات الامنية التونسية تمكنت مؤخرا من تفكيك شبكة ارهابية كانت " تنوي تخزين الاسلحة بغرض استعمالها لاقامة امارة اسلامية" في تونس حيث بين وزير الداخلية التونسي علي العريض ان تلك العناصر المسلحة" تلقت تدريبات متنوعة على يد الثوار في معسكرات تدريبية بليبيا خلال الانتفاضة العسكرية التي اطاحت بنظام معمر القذافي .