السمارة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - ينبغي على فرنسا ان "تتوقف عن مساندة" المغرب في احتلاله للاراضي الصحراوية حسبما أكدت المحامية الفرنسية فرانس وايل يوم الأحد بالسمارة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) مذكرة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. و اوضحت وايل للصحافة على هامش الاحتفالات بالذكرى 36 لاعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية انه "على فرنسا الرسمية التوقف عن مساندة المغرب في مخططاته التي لا تتماشى والالتزامات الدولية". كما ذكرت بالدور "الهام" الذي يمكن لفرنسا ان تلعبه من اجل التوصل إلى تسوية للنزاع بين الصحراء الغربية و المغرب داعية المجتمع المدني الفرنسي إلى الضغط على المسؤولين الفرنسيين من اجل "فرض احترام القانون الدولي و حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". في ذات السياق نددت المحامية الفرنسية التي تزور المخيمات الصحراوية لرابع مرة بعدم احترام المغرب لالتزاماته منذ وقف اطلاق النار سنة 1991 و عدم تطبيق استفتاء تقرير المصير. و تابعت تقول ان "الشعب الصحراوي يعاني من قمع و من احتلال و عدم امكانية التمتع الطبيعي بحقوقه لذلك ينبغي ان يتوقف كل ذلك". أما بخصوص الزيارة التي قامت بها يوم السبت إلى جدار العار الذي يقسم إلى جزئين الاراضي الصحراوية و الذي اقامه المحتل المغربي صرحت فرانس وايل انه "لمن العار ان يوجد في القرن ال21 جدار مزروع بالالغام يقسم بلدا كان موحدا إلى جزئين". كما أكدت قائلة "اريد ان احيي جميع اصدقائي من الجانب الاخر من الجدار كل اولئك المناضلين في الاراضي المحتلة الذين يناضلون سلميا منذ سنوات من اجل الحصول على الاعتراف بحقهم في تقرير المصير" مشيدة "بشجاعتهم التي تعد مثالا للمجتمع الدولي". كما حيت المناضلين الصحراويين القابعين في السجون المغربية الذين "يتعرضون لاشد و اشرس قمع سيما -كما قالت- اولئك المعتقلين 23 المتواجدين في سجن سلا والذين تم توقيفهم خلال عملية تفكيك مخيم اكديم ازيك في نوفمبر 2010. و دعت في هذا الصدد إلى التنديد بانتهاكات حقوق الانسان مشددة على ان "يتوقف كل ذلك و اسماع صوت الشعب الصحراوي في كل بقاع العالم". و أعربت في هذا الخصوص عن اسفها لكون "ان ابسط مبادئ حقوقنا مضمونة من قبل الاممالمتحدة الا ان الشعب الصحراوي منسي حيث ان حقوقه مهضومة بشكل يومي" مضيفة في هذا السياق انه قد تم ابلاغها "بحدوث عمليات قمع همجي يوم امس السبت بالعيون على يد القوات المغربية". في ذات الاطار اشارت فرانس وايل إلى وجود عمل بين جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان من اجل "التحضير لتقديم شكاوى عن انتهاكات قام بها المحتل المغربي تجاه السكان الصحراويين". كما تاسفت "لغياب الارادة" من الاممالمتحدة تجاه الممارسات المغربية وكذلك الشان بالنسبة لفرنسا التي تساند هذا البلد "لان هناك -كما قالت- مصالح اقتصادية و شخصية جعلت من النظام المغربي يفلت منذ سنوات من العقاب و يتم التساهل معه". و في معرض حديثها عن زيارة وفد ممثلي المجتمع المدني إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث تعد هذه اول زيارة للبعض منهم اكدت ان هذه الزيارة ستسمح بان ننقل للاخرين صورة عن وضعية السكان الصحراويين و تحسيس الناس بشكل اكبر من اجل مساندة القضية الصحراوية.