بانجول - يكون المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أمام إمتحان جدي بمناسبة مواجهة نظيره الغامبي غدا الاربعاء (30ر17 بالتوقيت الجزائري) بملعب الاستقلال ببانجول لحساب ذهاب الدور الثاني من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013 المقررة بجنوب إفريقيا. بعد الاقصاء من سباق التأهل للدورة النهائية لكان-2012 تستعيد التشكيلة الوطنية أجواء المنافسة القارية الرسمية إنطلاقا من الاراضي الغامبية. عناصر المنتخب الوطني بقيادة المدرب وحيد خاليلوزيش واعية بأن المباراة أمام "العقارب" الغامبية يمكن أن تشكل إنطلاقة جديدة ومهمة للكرة الجزائرية لذا لايجب بأي حال من الاحول تفويت الفرصة بمناسبة هذه الخرجة لأدغال إفريقيا. إنها مباراة مهمة من أجل إنطلاقة جديدة للمنتخب الوطني"، حسب الظهير الايسر لنادي أسي ميلان الايطالي، جمال مصباح احد اللاعبين الذين يتمتعون بلياقة عالية والذي من شبه المؤكد أن يأخذ مكانه يوم الاربعاء كأساسيا في الرواق الايسر للمنتخب. وأبانت العناصر الوطنية بعد إلتحاقها ببانجول ثقة كبيرة من اجل تسجيل نتيجة إيجابية أمام منافس صعب المنال بميدانه والدليل على ذلك أنه هزم المنتخب الجزائري بملعب الاستقلال في مناسبتين. الاولى سنة 2007 بنتيجة (2-1) لحساب تصفيات (كان-2008) وسنة بعد ذلك لحساب التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 والتي إنتهت لفائدة الغامبيين بنتيجة (1-0). وفي هذا الاطار، أكد المدرب البوسني وحيد خاليلوزيش بأن الهدف هو تسجيل نتيجة احسن من الخرجتين الاولتين أمام نفس المنافس ببانجول. إحترام المنافس لكن دون إعطائه أكثر من حجمه وعلى زملاء عنتر يحي إحترام المنتخب الغامبي الذي يحتل المرتبة 155 في الترتيب العالمي للفيفا لشهر فيفري نظرا للقوة والاندفاع التي يلعب بها، لكن دون إعطائه اكثر من حجمه علما وأن المنتخب الجزائري يتوجد في المرتبة 36 في تصنيف الفيفا، يملك لاعبين شاركو في مونديال 2010 ومكون من عناصر تنشط في احسن النوادي الاوروبية. التشكيلة الوطنية تبدو جاهزة لرفع التحدي رغم صعوبة المهمة من أجل تحقيق نتيجة يوم الاربعاء تفتح له ابواب التأهل وتسهل عليه المهمة في لقاء العودة المقرر شهر جوان القادم. وحسب مصباح، فإن المنتخب الوطني "قادر على إفتكاك الفوز إذا كان حاضرا من الناحية الذهنية"، فيما يقول كريم متمور أنه "متفائل وجاء رفقة زملائه لبانجول من أجل الفوز". ولا يولي أشبال خاليلوزيتش اهمية كبيرة للظروف المحيطة بالمباراة كالحرارة التي تقارب 36 درجة وكذا الحالة السيئة لارضية ميدان ملعب الاستقلال. غامبيا تحلم بتسجيل الفوز الثالث أمام الجزائر من جهته، يعيش المنتخب الغامبي جوا من التجند العام من أجل تخطي عقبة المنتخب الجزائري للمرة الثالثة في تاريخ المواجهات "الغامبية-الجزائرية". وإذا كان الرئيس الغامبي يحيا جاماح قد وافق على طلب الاتحادية بمنح نصف يوم راحة للمواطنين الغامبيين لتمكينهم من متابعة المباراة أمام الجزائر، فإن المدرب بيتر بونو جونسون وجه الدعوة ل 16 لاعبا محترفا ينشطون في مختلف بطولات العالم في مهمة الاطاحة ب "الخضر". بالمقابل، إضطر التقني الغامبي للإستغناء عن خدمات 4 لاعبين محترفين بالخارج والذين طالبوا بإعفائهم من هذا الموعد لأسباب عدة، وهم: الحارس المخضرم با دامبو توراي، واللاعبين عبدو الرحمان دامفا، ليامين ساماتاح وسايني نياسي. وينتظر، المدرب الغامبي أن تكون المقابلة "صعبة" امام منتخب جزائري "جيد يستحق كل الاحترام"، دون أن يخفي نيته في تحقيق الفوز وهي نفس طموحات الجزائر، حسب بيتر بونو جونسون. وتبقى الكرة الان بين أجل اللاعبين الغامبين والجزائريين لتقديم مباراة جميلة تعجب أنصار الفريقين بعد 90 دقيقة التي سيديرها الحكم المالي كومان كوليبالي.