الجزائر - فازت يوم السبت الاذاعة الجهوية لورقلة بجائزة "عبد الحميد بن زين" لاحسن الاعمال الصحفية مقابل تحقيق حول حماية البيئة بينما عادت الجائزة الشرفية لمراسل يومية "الوطن" بولاية عين تموشنت عن جميع التحقيقات التي انجزها خلال السنتين الاخيرتين. واختارت لجنة التحكيم لجائزة أصدقاء الصحفي المرحوم "عبد الحميد بن زين" التحقيق الاذاعي "صرخة الطبيعة" الذي انجزه الصحفي صالح سعيود بالمحطة الاذاعية لولاية ورقلة حول حماية البيئة. ووقع اختيار لجنة التحكيم على هذا العمل الاذاعي من ضمن ثلاثين عملا صحفيا اذاعيا و من الصحافة المكتوبة على التحقيق والذي بثته محطة ورقلة الجهوية شهر ماي 2011. وتناول التحقيق خلال عشرين دقيقة -حسب معده- ظاهرة قطع الاشجار من قبل سكان مناطق الجنوب بطريقة عشوائية واستعمالها في الطبخ ولاغراض اخرى بسبب قساوة المعيشة ونقص فرص الشغل وهو ما يهدد واحات الجنوب. أما الجائزة الشرفية فقد منحت للصحفي محمد كالي مراسل يومية "الوطن" الناطقة باللغة الفرنسية عن كافة التحقيقات التي انجزها بولاية عين تموشنت خلال السنتين الاخيرتين. و أكد رئيس جمعية "اصدقاء عبد الحميد بن زين" بلقاسم مصطفاوي لدى تدخله خلال افتتاح مراسم تسليم جائزة عبد الحميد بن زين للصحافة أن الاعلامي بن زين كان يحمل تصورا لصحافة متفانية تحترم الآخر وإنسانية و محترفة. و أضاف مصطفاوي أن الصحفي أفنى جهده في سبيل عمله في يومية "الجيري ريبوبليكان" و هو الذي كان له تصور عن الصحافة الإعلامية الجادة. كما اعتبر أن الاحتفال بذكرى الصحفي و المجاهد بن زين "يشكل عمل ذاكرة يخدم المجتمع الجزائري في مجال جد مهم" و "معلما من معالم الصحافة التي اضحت الجزائر بحاجة لها اليوم". وكان الصحفي المجاهد عبد الحميد بن زين قد نجح في كفاحه الذي خاضه ضد الاستعمار وعرف كيف يستعمل مهاراته الصحفية في نضاله من أجل تحرير الوطن وهي المسالة التي يستوجب على المؤرخين بصفة خاصة التطرق اليها خصوصا وأن الجزائر على ابواب الاحتفال بالذكرى الخمسينية للاستقلال اضاف المتحدث. وأسست جمعية أصدقاء عبد الحميد بن زين المعتمدة في ماي 2011 جائزة "بن زين الصحفية" لتكريم مرة كل سنتين منذ 2004 أحسن الاعمال الصحفية المكتوبة والمسموعة والمرئية اضافة الى تنظيم ملتقى عبد الحميد بن زين كل سنتين.