أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم الثلاثاء بوهران عن انجاز قريبا أولى المستشفيات الجامعية لجنوب الوطن بكل من ورقلة وبشار. وأوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها على هامش زيارته لوهران التي كان فيها مرفوقا بكاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالصحة السيدة نورة برة أنه "تقرر انجاز مركزين استشفائيين جامعيين بهاتين الولايتين في اطار مخطط لدعم التأطير الطبي والتكوين الرفيع المستوى في هذا المجال بالجنوب". وأضاف أن هذا القرار "يأتي استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال إشرافه على افتتاح السنة الجامعية بالأغواط أين حث على ضرورة تمكين مناطق الجنوب من هذا النوع من الهياكل الإستشفائية الكبرى". وأشار ولد عباس في هذا الإطار أنه تم رصد غلاف مالي يقدر بنحو 10 ملايير دج لانجاز المركزين الاستشفائيين الجامعيين ببشار وورقلة (5 ملايير دج لكل مستشفى) على أن يتم مستقبلا برمجة مؤسسة ثالثة من نفس النوع و الحجم بالأغواط. كما أعلن عن مشروع انجاز أكاديمية للطب بالجزائر في انتظار دراسة امكانيات تجسيد هذا المشروع "الهام" وتحديد المنطقة التي ستحتضنه. وأوضح الوزير في هذا الصدد أنه اطلع خلال زيارته الأخيرة لفرنسا شهر فيفري الماضي على المؤهلات والإمكانيات التي تتوفر عليها أكاديمية الطب بهذا البلد وذلك "في سياق الإعداد والتحضير لهذا المشروع المرتقب انجازه قريبا ولأول مرة بالجزائر". و من جهة أخرى أكد ولد عباس أنه "لن يتراجع عن مسار تطهير سوق الأدوية بالوطن " مبرزا "عزمه" على الإستمرار في مكافحة تضخيم الفوترة التي شملت بعض المواد الأولية للأدوية. وللإشارة تفقد ولد عباس الذي كان مرفوقا بوفد فرنسي على رأسه كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالصحة عددا من المصالح والأجنحة بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية "أول نوفمبر" لوهران.