قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الاربعاء ان امدادات النفط من الدول غير الاعضاء بمنظمة أوبك ستنمو بوتيرة أقل من التوقعات السابقة في الثلاثي الاول من العام الجاري دون ان تغيرتوقعاتها لنمو الطلب العالمي. و قالت الوكالة ان انتاج الدول من خارج أوبك سيرتفع بواقع 300 ألف برميل يوميا في الربع الاول من عام 2012 بعد ان قدرت تلك الزيادة سابقا بحوالي 490 ألف برميل يوميا. وخفضت الوكالة توقعات لنمو الانتاج من خارج أوبك للعام كاملا إلى 730 ألف برميل يوميا من 900 ألف برميل يوميا. ويشكل تفاقم الاوضاع في سوريا وجنوب السودان أكبر تحد للامدادات من خارج أوبك. وسلطت الوكالة الضوء على تقلص المخزونات في الدول الصناعية وقالت انه رغم أن الصين واقتصادات مستهلكة ناشئة أخرى تقوم ببناء مخزونات جديدة الا أن حيازاتها الفعلية لا تغطي الطلب بالقدر الذي تتيحه احتياطيات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. و ذكرت الوكالة في تقريرها الشهري ان المخزونات المتراكمة بعد الركود الذي أصاب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بدأت تتقلص. فالمخزونات وبصفة خاصة مخزونات الخام في أوروبا والمحيط الهادي تبدو شحيحة للغاية. وأضافت أن مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت بشكل ضعيف في جانفي حيث زادت ب6ر13 مليون برميل إلى 61ر2 مليار برميل مما يضع مستويات المخزون دون متوسط خمس سنوات للشهر السابع على التوالي. وارتفع انتاج منظمة أوبك التي تضخ نحو ثلث النفط العالمي للشهر الخامس على التوالي إلى مستويات غير مسبوقة منذ أكتوبر 2008 حيث بلغ 42ر31 مليون برميل يوميا مع زيادة انتاج السعودية وتعافي الانتاج الليبي. وارتفع انتاج السعودية على مدار الشهر مقتربا من أعلى مستوى في ثلاثة عقود عند حوالي عشرة ملايين برميل يوميا مما يتيح لها طاقة انتاج فائضة تقل عن مليوني برميل يوميا. وأبقت الوكالة على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2012 دون تغيير عند 800 ألف برميل يوميا. كما أبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي عند 900 ألف برميل يوميا هذا العام بدون تغيير عن توقعات الشهر الماضي. ورغم ذلك حذرت الوكالة من أن ارتفاع أسعار النفط يشكل تهديدا رئيسيا للانتعاش الاقتصادي.