كشف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي يوم الخميس عن أن القمة الجزائرية-الإيطالية الثانية المزمع عقدها شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبل بالجزائر العاصمة من المنتظر أن تشهد التوقيع على نحو 17 مشروعا يمس مختلف القطاعات. و خلال ندوة صحفية مع نظيره الإيطالي جيوليو تارزي دي سانت أغاتا أوضح مدلسي أن الهدف من زيارة رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى الجزائر يهدف إلى تحضير القمة الثنائية التي ستحتضنها الجزائر خلال نوفمبر أو أكتوبر المقبل من خلال "إجراء تقييم لكل البرامج التي تنفذ اليوم في إطار التعاون بين البلدين". و سيسمح هذا التقييم بتحديد الإطار القانوني حيث من المنتظر أن تتميز القمة المقبلة بالتوقيع على "نحو 17 مشروعا يمس مختلف القطاعات المدنية منها و العسكرية". و تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإيطالي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة —التي تأتي بعد عشرين يوما من انعقاد الدورة التاسعة لوزراء الخارجية لإطار الحوار في غرب المتوسط 5+5 بروما— بعشرة مسؤولين كبار لشركات تنشط في الجزائر في ميادين خارج قطاع المحروقات. و قد أبدى هؤلاء —كما أكد مدلسي— رغبتهم "ليس فقط في البقاء في الجزائر و إنما في توسيع حضور هذه الشركات من خلال المساهمة في المشاريع التي تندرج ضمن المخطط الخماسي و الإستثمار بصفة مستمرة" في الجزائر. كما كشف وزير الخارجية عن أن إحدى هذه الشركات الناشطة في مجال الحديد و الصلب جاءت بمشروع "جد ضخم" في منطقة بلارة. كما تطرق مدلسي إلى أهم المحاور التي استعرضها رفقة نظيره الإيطالي خلال المحادثات التي جمعتهما في وقت سابق و على رأسها الوضع في كل من سوريا و ليبيا. و من جانبه ثمن تارزي دي سانت أغاتا العلاقات "الممتازة" التي تجمع بين الجزائر و بلاده مسجلا "إلتزام" هذه الأخيرة ب"تعزيز" التعاون بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي. كما أضاف بأن التعاون "الإستراتيجي" الموجود بين الجزائر و إيطاليا سيتم تعزيزه خلال القمة الثنائية المقبلة في العديد من الميادين كالطاقة و الفلاحة والنقل.