اعربت كل من المغرب وتونس عن استنكارهما ازاء الهجوم الذي استهدف يوم الخميس قنصلية الجزائر ب"غاو" في شمال مالي واكدتا تضامنهما مع الشعب الجزائري ومع المختطفين وأسرهم . وأعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني عن ادانته للهجوم الذي نفذته "جماعة مجهولة " ضد القنصلية الجزائرية واختطاف سبعة من الدبلوماسيين العاملين بها . وأبدى سعد الدين العثماني تضامن المغرب مع شعب الجزائر ومع المختطفين وأسرهم وطالب بتأمين سلامة هؤلاء المختطفين وإرجاعهم إلى أسرهم وذويهم بسلام . وأشار إلى أنه بادر عقب الإعلان عن الحادث إلى الاتصال بنظيره الجزائري مراد مدلسي وعبر له عن تضامن المغرب مع الشعب الجزائري ومع الضحايا وأسرهم في هذه المحنة . وشدد الوزير المغربي على أنه "لا يمكن أن تحل مشاكل مالي إلا بالحوار والتفاهم ونهج الطرق السلمية". من جانبها أدانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية اليوم عملية اقتحام القنصلية الجزائرية بمدينة "غاو" من طرف "جماعة مجهولة" واقتياد القنصل وعدد من مساعديه من أعضاء البعثة القنصلية الجزائرية إلى وجهة مجهولة. واكدت الوزارة في بيان لها بان مثل هذا الفعل يتنافى مع "الأعراف الدولية واتفاقيتي فيينا " داعية كل الأطراف المعنية إلى "التعقل وتغليب منطق الحوار والعمل الجاد من اجل إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين في اقرب الآجال مع الحفاظ على حرمتهم وسلامتهم الجسدية والمعنوية ". كما جددت تونس "تمسكها المطلق " بمبادئ احترام الشرعية الدستورية والمحافظة على الوحدة الترابية وعلى امن واستقرار هذا البلد . وابرزت الرئاسة التونسية انها تتابع عن" كثب تطور الأوضاع الأمنية والإنسانية" في شمال جمهورية مالي وتدعم " بقوة المسار" الذي انتهجته الجزائر بدعوتها كل أطراف النزاع إلى تجاوز جميع العقبات" واللجوء إلى الحوار بغية "التوصل إلى حلول مناسبة في كنف الاحترام الكلي والمحافظة على الوحدة الترابية لجمهورية مالي ". كما شددت على أن اتفاق الجزائر الموقع في سنة 2006 بين مختلف الأطراف المالية " يبقى أصلا الإطار المرجعي لإيجاد الحلول الكفيلة بإعادة الأمن والسلام والاستقرار في جمهورية مالي بصفة خاصة وفي المنطقة بصفة عامة" . وفي بيان اصدرته اليوم استنكرت الامانة العامة لاتحاد المغرب العربي "بقوة" اختطاف القنصل الجزائري و الدبلوماسيين الجزائريين في مالي. و جاء في البيان أن اتحاد المغرب العربي "يدين بكل شدة هذا العدوان الهمجي الذي يتنافى مع كل القوانين و الأعراف الدولية" مشيرا الى ان الاتحاد يتابع "بقلق بالغ و انشغال عميق" تطورات الإعتداء. كما أعرب اتحاد المغرب العربي عن "تضامنه مع الشعب الجزائري ومع المختطفين و أسرهم آملا في أن تتخذ السلطات المالية الإجراءات الملائمة لتأمين سلامة هؤلاء المختطفين و ارجاعهم إلى أسرهم وذويهم بسلام".