جددت الجامعة العرية اليوم الاثنين تأكيدها على الدعم الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس محملة جميع الدول التي التزمت بحل الدولتين المسؤولية الدولية القانونية والأخلاقية لوقف التدهور الناتج عن الممارسات الإسرائيلية. وشددت الجامعة في بيان صحفي أصدرته اليوم بمناسبة ذكرى مذبحة دير ياسين على أن "الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن عليها مسؤولية حفظ السلم والأمن الدولي وصون القرارات الدولية التي لا تسقط بالتقادم وأن اللجنة الرباعية الدولية مطالبة بالتحرك واتخاذ خطوات واضحة وحازمة لحماية عملية السلام برمتها". ففي فجر مثل هذا اليوم من عام 1948 قامت عصابتا "الأرغون وشتيرن" تحت قيادة كل من مناحيم بيغين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق وإسحاق شامير الذي خلفه في ذات المنصب بحصار قرية دير ياسين وقصفها بمدافع الهاون واقتحامها وتدمير بيوتها مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وإصابة 300 آخرون وتم محو القرية من على الخريطة ضمن سياسة متكاملة لإبادة وتهجير المواطنين الفلسطينيين قهرا وبالقوة. وأكدت الجامعة العربية، أن ما تنتهجه الحكومة الإسرائيلية الحالية من انتهاكات وممارسات تهدف إلى إسقاط السلطة الوطنية الفلسطينية وإعادة ما يسمى بالإدارة المدنية في الضفة الغربية إلى جانب استمرارها في ممارسة الاستيطان بشكل غير مسبوق وسلب مصادر المياه الفلسطينية وتهويد القدس الشريف وتصرفها في أملاك اللاجئين الفلسطينيين ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية الخاصة باللاجئين وأملاكهم المحمية بالقانون الدولي يقضي على أي فرصة جادة لعملية سلام بين الطرفين.