رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ونتيجة للفيتو الأمريكي    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    توقرت: 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجزرة إسرائيلية بشعة في غزة...والتحضير جار لمحرقة ك"الهولوكوست"
وسط صمت عربي وعالمي
نشر في الشروق اليومي يوم 29 - 02 - 2008

حشد الجيش الإسرائيلي عشرات الدبابات شمال قطاع غزة، بما يوحي بإمكانية تنفيذ التهديدات بالقيام بعملية واسعة داخل القطاع، بعد تهديدات بإحداث محرقة كبرى فيه، في ظل استمرار العدوان المتواصل على القطاع الذي أسفر عن استشهاد أزيد من 35 شخصا، ثلثهم أطفال.
فقد قتلت قوات الاحتلال الصهيوني، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، والتي بدأت منذ فجر الأربعاء، أربعة وثلاثين فلسطينياً، بينهم عشرة من مقاومي "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" وتسعة أطفال، وذلك في كل من قطاع غزة والضفة.
هنية: عدوان إسرائيل بغطاء أميركي وصمت عربي
دان رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية الجمعة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبرا إياها "حربا مجنونة" على الشعب الفلسطيني تجري "بغطاء أميركي" و"تشجيع من الصمت العربي".
وقال هنية في خطبة الجمعة في مسجد قرب منزله في مخيم الشاطئ في غزة أن "ما يتعرض له قطاع غزة اليوم حرب حقيقية أرادها هذا الاحتلال للقتل العشوائي، والضرب في كل مكان حربا حقيقية يشنها هذا العدو على شعبنا وقطاعنا الصامد".
وأضاف هنية "هذا عدو يقتل بالغطاء الأميركي، والصمت العربي الرسمي يشجع على العدوان الإسرائيلي"، مؤكدا "لا نطلب النصرة من بعض أشقائنا العرب الرسميين الذين يصمتون بل نطلبه من الله وهذا الشعب ومجاهديه".
ودان ضمنا تصريحات أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال أن "التصريحات التي تصدر عن من يسمون أنفسهم قيادات فلسطينية حينما يقال إن الحصار سببه المقاومة وأن القاعدة موجودة في القطاع"، وأضاف "حينئذ لم يكن أمام العدو إلا أن يستمر في القتل".
كتائب القسام: "دماء أطفال غزة ستستحيل جحيماً على بني صهيون"
أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنّ "دماء الأطفال والأبرياء التي سُفكت على قطاع غزة ؛ ستستحيل جحيماً على بني الصهاينة، وإنّ استمرار العدو في ارتكاب الحماقات سيزيد من وتيرة المقاومة وتصعيدها".
جاء ذلك في بيان أصدرته الكتائب الجمعة ، وقالت فيه "تتواصل الهجمة الشرسة التي يشنّها العدو الصهيوني المجرم على أبناء الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد، ولا يتورّع العدو الصهيوني الحاقد عن ارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين الأبرياء والمقاومين الأبطال في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مضيفة "لقد وصل العدوان الصهيوني ذروة همجيته باستهدافه عن سبق إصرار الأطفال الأبرياء، حيث استشهد تسعة أطفال خلال أقل من 24 ساعة".
وفي إشارة إلى تصريحات أطلقها وزير الإعلام في فريق سلام فياض نعت فيها صواريخ المقاومة بأنها "غبية"؛ اعتبرت "كتائب القسام" أنّ "من يصف صواريخ المقاومة بالغبية هو أصغر من أن نرد عليه"، و أنّ صواريخ المقاومة باتت كابوساً يؤرق المغتصبين وسلاحاً رادعاً بثّ الرعب في قلوبهم وجعلهم قيادتهم تتخبّط".
القطاع يخرج عن بكرة أبيه في مسيرات جماهيرية تنديداً بالعدوان
تظاهر مئات الآلاف من الأهالي والمواطنين في قطاع غزة بعد صلاة الجمعة ، في مسيرات حاشدة بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خرجت في كافة مدن القطاع تنديداً بعدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل ضد القطاع، والذي خلف 35 شهيداً وعشرات الجرحى منذ يومين.
وندّد المشاركون الغاضبون في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي جرت بشكل منفصل في كل من مدينة غزة ومحافظات الشمال والوسطى وخان يونس ورفح؛ بالعدوان الهمجي لجيش الاحتلال الذي يستهدف السكّان العزل، خاصة الأطفال والنساء، مستهجنين الصمت العربي والدولي حيال هذا التصعيد الصهيوني الخطير الذي بات يستهدف كل ما هو فلسطيني.
أطفال غزة يلبسون الأكفان ويخرجون في مسيرات الغضب على المجازر
كما خرج عشرات الأطفال الفلسطينيين وهم يلبسون الأكفان في مسيرات الغضب العارمة التي جابت شوارع كافة محافظات قطاع غزة بعد ظهر الجمعة ، وذلك في رسالة للعدو الصهيوني أنّ الأطفال الفلسطينيين مستعدون للموت بطائرات وصواريخ الاحتلال الصهيوني، التي تواصل قصفها للأطفال والأبرياء والبيوت الآمنة في قطاع غزة.
كما هدف الأطفال من وراء هذه التظاهرة إلى لفت انتباه العالم إلى عمليات الاستباحة الدامية التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية بحق الطفولة الفلسطينية.
إسرائيل تستحضر "حقل الأشواك" لغزة
يبدو أن الاستعدادات الحربية العدوانية الإسرائيلية تبلغ في هذه الأيام ذروة جديدة لها غير مسبوقة ، وذلك على مستوى الجبهتين الفلسطينية واللبنانية ، ففي الوقت الذي تتوج فيه دولة الاحتلال استعداداتها الحربية على الجبهة الشمالية بإقدامها على اغتيال عماد مغنية التي سيكون لها تداعيات تصعيدية حربية بالتأكيد، فإنها تهيئ كل الأجواء والمناخات الحربية إسرائيليا وإقليميا ودوليا لشن حرب أوسع على قطاع غزة .
فحينما يكشف الكاتب الصحفي الإسرائيلي إيلام شراغا" النقاب عن " أن ما يجري في قطاع غزة حاليا ليس سوى مقدمة الجزء الأخير من خطة حربية إسرائيلية تدعى "حقل الأشواك"، التي تهدف إلى التخلص نهائيا من غزة كجزء من المناطق الفلسطينية، وإجبار أكبر عدد ممكن من سكانها على الرحيل باتجاه مصر، فذلك إنما يأتي في سياق مخطط مبيت كشف نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون في جلسة حكومية قائلا" إن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو إسقاط سلطة حماس في قطاع غزة ".
فالهدف الاستراتيجي الإسرائيلي إذن يغدو واضحا تماما، ولذلك تضخ وسائل إعلام دولة الاحتلال على مدار الساعة التقارير التحذيرية والتصريحات والتهديدات المختلفة،التي تؤكد في إجماعها على أن هذه الحرب المفتوحة على غزة لن تتوقف أبدا ، وان المجزرة المفتوحة على أهل القطاع لن تتوقف أيضا ...!
وفي سياق تسويق حربها وتبريرها حولت دولة الاحتلال القطاع إلى "مصنع للإرهاب والإرهابيين والى " كيان خطر"، كما أعلن عاموس جلعاد مسؤول الدائرة الأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، حيث قال:"أن قطاع غزة تحّول إلى كيانٍ يشكل خطراً على المنطقة بأسرها" مشدداً على "ضرورة أن يقوم الجيش بعملية عسكرية ضده"، الأمر الذي كان جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" قد أعلنه أيضا حيث حذر من "أن قطاع غزة تحول في السنوات الماضية إلى قاعدة عسكرية مركزية في بناء البنى التحتية للنشاطات "الإرهابية"، ووصف تقرير "الشاباك " القطاع "بأنه مصنع للإرهاب بكل المعايير".
وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بتحويل غزة إلى محرقة كبيرة كمحرقة الهولوكوست!
هددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة بمحرقة في حال واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لشمال قطاع غزة، متوعدة باستخدام كل "الوسائل الضرورية" من أجل وقف إطلاق الصواريخ.
ونقلت إذاعة الاحتلال الجمعة عن "ماتان فيلناي" نائب وزير الحرب الإسرائيلي قوله:" "كلما اشتدت الهجمات بصواريخ القسام وزاد المدى الذي تصل إليه الصواريخ جلبوا إلى أنفسهم محرقة أكبر، لأننا سنستخدم كل قوتنا للدفاع عن أنفسنا".
وأضاف" لن نتراجع أمام أي عمل، قادة حماس يعرفون ذلك، لكنهم غير مسئولين"، لكنه اعترف بأن أي هجوم واسع على القطاع بأنه سيكون مكلفا وصعبا، لكن (إسرائيل) لا تملك أي خيار آخر - على حد قوله.
وفي وقت سابق، هدد وزير الحرب الإسرائيلي "إيهود باراك" بشن عملية عسكرية واسعة النطاق بالقطاع، في حين توعد رئيس حكومة الاحتلال "إيهود أولمرت" بمواصلة "الحرب"، ودفع ثمن باهظ إذا استمروا بإطلاق الصواريخ.
من جهة أخرى، كشف الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيريز" عن أن القيادة السياسية منحت جيش الاحتلال الإسرائيلي تفويضا كاملا لوقف إطلاق الصواريخ.
المحللون في إسرائيل: الجيش لن يتمكن من وقف صواريخ القسام
بينما قدر محللون عسكريون إسرائيليون "أن سبب تأجيل إسرائيل المتواصل لاجتياح قطاع غزة بوجود معلومات استخبارية خطيرة وصلت مؤخرا لأجهزة الأمن الإسرائيلية "، وكشف المحلل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي روني دانييل النقاب عن وجود معلومات لدى المخابرات الإسرائيلية تفيد "بوجود صواريخ فلسطينية قادرة على ضرب عسقلان بقوة في حال تقدم الجيش الإسرائيلي لاجتياح القطاع".
ولذلك وفي ضوء كل هذه المزاعم وغيرها الكثير ،لم يكن مفاجئا أن تعهد أولمرت ب "حرب مفتوحة" على غزة، حيث قال في كلمة ألقاها في تل أبيب أمام جمعية الصناعيين الإسرائيليين"تدور حرب في الجنوب..كل يوم وكل ليلة" ، مضيفا بعد دقائق من غارة جوية جديدة "ان هذه الحرب لن تتوقف" حتى يتوقف سقوط صواريخ على إسرائيل".
و ذهب المحللون العسكريون الإسرائيليون ابعد من ذلك حين اعترفوا مبكرا ب: "أن خيارات إسرائيل لوقف صواريخ القسام تدنت من السيئ إلى الأسوأ"، وبالتالي فان "الحل الوحيد-من وجهة نظرهم- هو احتلال القطاع إلى الأبد "، و "لنردع غزة وكفانا حديثا "كما طالب موشيه آرنس وهو وزير الحرب سابقا، فيما اعتبر وزير الأمن الداخلي آفي ديختر "أن شن حملة على غزة أمر حتمي" ، أما الجنرال موشيه كابلنسكي فكشف من جهته عن"أن الدخول إلى غزة واحتلال مناطق فيها لفترات يجب أن يتزامن مع تصفية قيادة حماس السياسية والعسكرية وتحريض الفلسطينيين ضدها".
وهكذا كما نتابع في الأدبيات السياسية والحربية الإسرائيلية كما هي على لسان نخبتهم من السياسيين والعسكريين والمحللين فان شبه الإجماع لديهم هو على الاجتياح وإسقاط سلطة حماس ، غير أن حساباتهم لا تتماشى مع الحسابات الموجودة على الأرض، فهم مترددون ومتخوفون من النتائج التي قد تأتي على غير ما يبيتون ويخططون ويريدون ، بل وقد تكون النتائج قاسية جدا ميدانيا في ضوء احتمالات أن تتحول غزة فعلا إلى حقول ألغام متراصفة تحت أقدامهم، وان تكون عملية اجتياحهم لغزة صعبة قد تعتبر "معركة جنين بمثابة نزهة صيفية معها" كما يتخوفون.
واشنطن تزود إسرائيل ب 100 مقاتلة من طراز "إف 35"
أعلنت مصادر أمريكية رسمية الخميس البدء في تزويد الكيان الإسرائيلي بمائة طائرة مقاتلة جديدة من طراز "إف 35" وهي الأحدث عسكريًا وتكنولوجيًا.
وأكدت وسائل الإعلام العبرية أن هذه الطائرة يمكنها الهبوط والإقلاع عموديًا، وتصل تكلفة الطائرة الواحدة 350 مليون دولار, كما وصف السفير الإسرائيلي لدى واشنطن هذه الصفقة بالمهمة وذات المغزى، ولكنه رفض الكشف عن عدد الطائرات التي طلبها الاحتلال أو توقيت الحصول عليها.
وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كلما أظهرت جهدًا سياسيًا لتحقيق تقدم ما في مسارات التسوية السياسية‏ بين العرب والدولة العبرية، كلما كثفت جهدها العسكري‏,‏ لتدعيم الترسانة الإسرائيلية التقليدية وغير التقليدية‏,‏ بكل جديد ومستحدث من الأسلحة‏,‏ بما فيها أسلحة الدمار الشامل أو الحاملة لأسلحة الدمار الشامل‏.
أبرز المذابح الإسرائيلية في فلسطين
يحاول هذا التقرير رصد أبرز المذابح الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني داخل حدود فلسطين التاريخية، والتي كثرت إبان إنشاء وقيام الدولة العبرية، وقد كان الهدف الكامن وراء تلك المذابح تفريغ المدن والقرى الفلسطينية من أهلها لتوطين اليهود القادمين من الخارج.
مذبحة بلدة الشيخ 31/12/1947
اقتحمت عصابات الهاغاناه قرية بلدة الشيخ (يطلق عليها اليوم اسم تل غنان)، ولاحقت المواطنين العزل، وقد أدت المذبحة إلى مصرع العديد من النساء والأطفال حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.
مذبحة دير ياسين 10/4/1948
داهمت عصابات شتيرن والأرغون والهاغاناه قرية دير ياسين الواقعة غربي مدينة القدس (تقوم على انقاضها اليوم مستعمرة إسرائيلية تسمى جفعات شؤول) في الساعة الثانية فجرا، وقد شرع أفراد العصابات الإسرائيلية بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم. وبعد ذلك أخذوا بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية العربية، في الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات أفراد من الأرغون وشتيرن فقلوا كل من بقي حيا داخل المنازل المدمرة.
وقد استمرت المجزرة حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع كل من بقي حيا من أهالي القرية حيث أطلقت عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران، وقد استشهد 360 فلسطينيا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال.
مذبحة قرية أبو شوشة 14/5/1948
بدأت المذبحة في قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجرا، راح ضحيتها 50 شهيدا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات، وقد أطلق جنود لواء جعفاتي الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء يتحرك دون تمييز.
مذبحة الطنطورة 22/8/1948
ي الليلة الواقعة بين 22 و 23 مارس 1948 هاجمت كتيبة 33 التابعة للواء الكسندروني (التي دعيت آنذاك باسم "كتيبة السبت" لأنه كان يلقى على عاتقها في كل نهاية أسبوع, إبان حرب العام 1948, مهمة جديدة) قرية طنطورة. احتلت القرية بعد عدة ساعات من مقاومة أهالي البلدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي, وفي ساعات الصباح الباكر كانت القرية كلها قد سقطت في يد جيش الاحتلال، وانهمك الجنود الإسرائيليون لعدة ساعات في مطاردة دموية شرسة لرجال بالغين بهدف قتلهم. في البداية أطلقوا النار عليهم في كل مكان صادفوهم فيه في البيوت في الساحات وحتى في الشوارع. وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة في مقبرة القرية.
وقد خلفت المذبحة أكثر من 90 قتيلا دفنوا في حفرة كبيرة وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث القتلى من أهالي القرية في قبر جماعي, أقيمت لاحقا ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ "دور" على البحر المتوسط جنوبي حيفا.
مذبحة قبية 14/10/1953
قامت وحدات من الجيش النظامي الإسرائيلي بتطويق قرية قبية (كان عدد سكانها يوم المذبحة حولي 200 شخص) بقوة قوامها حوالي 600 جندي، بعد قصف مدفعي مكثف استهدف مساكنها، وبعد ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القرية وهي تطلق النار بشكل عشوائي. وبينما طاردت وحدة من المشاة السكان الفلسطينيين العزل وأطلقت عليهم النار عمدت وحدات أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل فنسفتها فوق سكانها، وقد رابط جنود الاحتلال خارج المنازل أثناء الإعداد لنسفها وأطلقوا النار على كل من حاول الفرار من هذه البيوت المعدة للتفجير، وقد كانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلا ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها، كما استشهد فيها 67 شهيدا من الرجال والنساء والأطفال وجرح مئات آخرون. وكان قائد القوات الإسرائيلية التي نفذت تلك المذبحة أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي.
مذبحة قلقيلية 10/10/1956
هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، حيث شارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشرة طائرات مقاتلة. وقد عمد الجيش الإسرائيلي إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث راح ضحية المجزرة أكثر من 70 شهيدا.
مذبحة كفر قاسم 29/10/1956
تقع هذه القرية جنوبي قضاء طولكرم وقد قتل في تلك المذبحة 49 مدنيا فلسطينيا من الرجال والأطفال والنساء خلال هجوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي فرض حظر التجول في القرية، وقد انطلق أطفال وشيوخ لإبلاغ الشبان الذين يعملون في الأراضي الزراعية خارج القرية بحظر التجول، غير أن قوات الجيش المرابطة خارج القرية عمدت إلى قتلهم بدم بارد كما قتلت من عاد من الشبان قبل وصولهم إلى داخل القرية.
مذبحة خان يونس 3/11/1956
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا. وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12/11/1956 نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدا من المدنيين في نفس المخيم، كما قتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم.
مذبحة المسجد الأقصى 8/10/1990
في يوم الاثنين الموافق 8/10/1990 وقبيل صلاة الظهر حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة "أمناء جبل الهيكل" وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف وقد هب أهالي القدس لمنع المتطرفين اليهود من تدنيس المسجد الأقصى، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتطرفين اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون زعيم "أمناء جبل الهيكل" مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا المسجد لأداء الصلاة فيه، وتدخل جنود حرس الحدود الإسرائيليون الموجودون بكثافة داخل الحرم القدسي، وأخذوا يطلقون النار على المصلين دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 21 شهيدا وجرح أكثر من 150 منهم، كما اعتقل 270 شخصا داخل وخارج الحرم القدسي الشريف.
مذبحة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994
قد بدأت المذبحة حين دخل باروخ غولدشتاين ومجموعة من مستوطني كريات أربع المسجد الإبراهيمي وقت صلاة الفجر، وقد وقف غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش على المصلين وهم سجود، فيما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت رصاص دمدم المتفجر. واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم لتصيب أكثر من ثلاثمائة وخمسين منهم.
وعند تنفيذ المذبحة قام جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وفي المقابل أثناء تشييع جثث شهداء المسجد، وقد راح ضحية المجزرة نحو 50 شهيدا قتل 29 منهم داخل المسجد.
مذبحة مخيم جنين 293- 942002
شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في 29 مارس بحملة عسكرية احتل فيها العديد من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وبعد أسبوعين من حصار مخيم جنين واندلاع قتال عنيف بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قادها رئيس الأركان شاؤول موفاز، لم يعد من سبيل أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على هذه المقاومة سوى هدم المخيم على رؤوس ساكنيه ونفاد ذخيرة المقاومين الفلسطينيين، وباشرت عندها القوات الإسرائيلية حملة إعدامات مكثفة في صفوف هؤلاء الفلسطينيين، وقد ترافقت حملة الإعدامات تلك مع جهد دؤوب من قبل الجرافات الإسرائيلية بإزالة المخيم من الوجود. ولا يعلم أحد حتى الآن حقيقة ما جرى أثناء الهجوم الإسرائيلي المكثف على مخيم جنين، أو عدد الشهداء الفلسطينيين.
وحسب الروايات الإسرائيلية فإن ما بين مئة ومئتي فلسطيني قد قتلوا، وتبقى الحقيقة الوحيدة المؤكدة حتى الآن هي أن جثث القتلى الفلسطينيين لاتزال متناثرة في الشوارع والطرقات، وأنها بدأت تتحلل.
وحسب شهود عيان فقد حفر جنود الاحتلال الإسرائيلي حفرا عميقة وضعوا فيها جثث الشهداء الفلسطينيين وذلك بعد منع محكمة العدل في الكيان الإسرائيلي جيش الاحتلال التصريح بذلك.
وعلى الرغم من أنه تم للدولة العبرية ما كانت تصبو إليه من إحلال اليهود القادمين من الخارج مكان الفلسطينيين، فإن المذابح لا تزال تمارس بشكل تزايد عن فترة الأربعينيات من القرن الماضي إذ هدف الإسرائيليون من وراء ذلك إلى تدمير البنى التحتية للفصائل الفلسطينية ، بالإضافة إلى إخافة وإرهاب الشعب الفلسطيني لوقف مقاومته ضد الاحتلال كما حدث في مجزرة الأقصى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.