استفاد قطاع الثقافة بولاية بسكرة في مجال ترقية التراث الموسيقي المحلي من مشروع بحث علمي للتنقيب عن الطبوع الموسيقية بمنطقة الزيبان يعد الأول من نوعه بالجزائر حسب ما أفاد به مدير الثقافة . ويحمل هذا المشروع العلمي عنوان " أبحاث حول الطبوع الموسيقية بمنطقة الزيبان.. حالة بيلا بارتوك". وبيلا باروك هو مؤلف موسيقي مجري أقام ببسكرة في القرن ال20 وقام بتدوين عينات من الطبوع الغنائية المحلية . وأوضح عمر كبور أن هذا المشروع أبرم بين وزارة الثقافة ممثلة بكل من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ومديرية الثقافة ببسكرة من جهة و مهنة محفوفي وهو عالم في الموسيقى وباحث بمركز البحث العلمي بفرنسا ومهدي الطرابلسي وهو عالم في الموسيقى وأستاذ بمعهد الموسيقى بتونس من جهة أخرى. ويعكف هذان الباحثان على إنجاز مسح شامل للطبوع الموسيقية السائدة بالزيبان مرفقة بالتمحيص والدراسة العلمية مع تخصيص جزء من البحث لتسليط الضوء على حالة بيلا بارتوك وهو مؤلف موسيقي مجري أقام ببسكرة في القرن ال20. و من جهته أوضح رشيد فتحي أحد المهتمين بالتراث الموسيقي وأستاذ مادة الموسيقى بمؤسسة تربوية ببسكرة أن بيلا بارتوك حل ببسكرة في جوان من عام 1913 وسعى لدى تواجده بالمنطقة الذي دام عدة أسابيع لتدوين ألحان عينات من الأغاني ببعض مدن الزيبان على غرار القنطرة وبسكرة. وأكد كبور أن هذا المشروع العلمي الذي يندرج في إطار جهود حماية وتثمين التراث الثقافي اللامادي يعتبر أول عمل علمي من نوعه بالجزائر مستطردا ويتميز في كونها بحثا وطنيا يتناول بمنهجية أكاديمية معالجة الطبوع الموسيقية لمنطقة معينة متمثلة في الزيبان. وفي متناول الباحثين معا لأجل إضفاء العمق المطلوب في المشروع إمكانية القيام بزيارات متعددة لمختلف المناطق التي تتوفر على تراث موسيقي عريق والاتصال بموسيقيين محليين وكذا مهتمين بالفن الموسيقي عموما بالمنطقة وفقا لمدير الثقافة. ويتوج الجهد الأكاديمي لهذين الباحثين بإعداد وثيقة "مرجعية" ترتكز حول إبراز الطبوع الموسيقية التي تزخر بها منطقة الزيبان دون إغفال جعل حيز للمؤلف الموسيقي المجري بيلا بارتوك في فترة إقامته ببسكرة وفقا لنفس المسؤول.